بوتين يوافق على تعديلات جديدة في عقيدة روسيا النووية وسط تصاعد التوترات العسكرية

وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء على تعديلات جديدة في العقيدة العسكرية لبلاده، التي تحدد مبادئ استخدام الأسلحة النووية.
التعديلات تتضمن تفويضًا باستخدام الأسلحة النووية في حال تعرضت روسيا لعدوان من دولة غير نووية بدعم من دولة نووية أخرى. وستدخل هذه التعديلات حيز التنفيذ على الفور.
تشمل التعديلات أيضًا اعتبار أي هجوم على روسيا من قبل دولة عضو في تحالف عسكري بمثابة هجوم من قبل التحالف بأسره. كما تمنح روسيا الحق في استخدام الأسلحة النووية للرد على أي هجوم بأسلحة تقليدية ضد روسيا أو بيلاروسيا، إذا تم اعتبار الهجوم تهديدًا خطيرًا.
وتأتي هذه التعديلات بعد تحذيرات من بعض المسؤولين الروس بشأن الخطوة الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة، والتي سمحت باستخدام أسلحة بعيدة المدى من قبل الجيش الأوكراني لضرب أهداف أعمق داخل الأراضي الروسية.
وقد حذر المسؤولون الروس من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد عسكري خطير بين روسيا والولايات المتحدة، مما قد يفتح المجال لاحتمالات نشوب حرب عالمية ثالثة.
في يونيو الماضي، أشار بوتين إلى استعداد روسيا لتعديل مبادئها النووية، لكن الحكومة الروسية لم تتخذ قرارًا بشأن التعديلات إلا بعد الخطوة الأمريكية الأخيرة.
في أعقاب الإعلان عن التعديلات، أصدر المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، تحذيرًا شديد اللهجة بشأن الرد على أي هجمات قد تشنها أوكرانيا وحلفاؤها باستخدام صواريخ غربية بعيدة المدى ضد روسيا أو بيلاروسيا.