بنك الاحتياطي الأسترالي يحذر من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على الاقتصاد الأسترالي
أكد مسؤول بارز في بنك الاحتياطي الأسترالي، الخميس، أن الرسوم الجمركية المرتفعة التي قد تفرضها الولايات المتحدة على الصين قد يكون لها “تأثير سلبي” على أستراليا، على الرغم من أن الدولار الأسترالي أظهر رد فعل محدود تجاه فوز دونالد ترمب في الانتخابات.
وفي تصريحاته أمام لجنة برلمانية في كانبيرا، قال كريستوفر كينت، مساعد محافظ البنك، إن “القلق الأكبر يتعلق بالرسوم الجمركية العالية على الصين، والتي قد يكون لها تأثير سلبي على أستراليا، ولكننا لا نعلم بعد حجم تلك الرسوم أو الفئات المستهدفة”.
وكان ترمب قد هدد بزيادة الرسوم الجمركية إلى 60% على السلع الصينية و20% على باقي دول العالم، مما سيؤدي إلى رفع متوسط الرسوم الجمركية الأميركية إلى أكثر من 20%، وهو أعلى مستوى منذ أوائل القرن العشرين، بحسب تقرير من “بلومبرغ إنتليجنس”.
وتعتبر الصين من أبرز شركاء أستراليا التجاريين، حيث تشتري حوالي ثلث صادرات البلاد، مما يجعل تأثيرها كبيرًا على الاقتصاد الأسترالي.
وفيما يخص تداعيات فوز ترمب على الاقتصاد الأسترالي، قالت محافظة بنك الاحتياطي الأسترالي، ميشيل بولوك، إن البنك لم يقم بتحليل مفصل لهذه السيناريوهات بعد، رغم مناقشتهما هذا الأسبوع.
وأضافت أن “من المبكر تحليل تداعيات هذه السياسات، وإذا تأثرت الصين بشدة، فإن ذلك سيؤثر علينا كذلك”.
في السياق ذاته، أبرز كينت أن التحدي الأكبر يكمن في كيفية رد الصين على الإجراءات التجارية الأميركية العقابية، مشيرًا إلى أن بعض المحللين يرون أن الصين قد تؤجل المزيد من التحفيز الاقتصادي حتى تتضح صورة السياسة التجارية الأميركية.
يأتي هذا في وقت استمر فيه بنك الاحتياطي الأسترالي في الحفاظ على سعر الفائدة الرئيسي عند 4.35%، وهو أعلى مستوى له منذ 13 عامًا، في محاولة لمكافحة التضخم المرتفع.