بنك أوف أميركا: الأسهم تظل الأفضل في 2025 وسط بيئة اقتصادية داعمة
في مذكرة حديثة، أشار محللو بنك أوف أميركا إلى أن الأسهم من المرجح أن تتفوق على السندات في العام المقبل، مدفوعة بمزيج من العوامل الاقتصادية مثل الأرباح القوية، إلغاء القيود، وخفض أسعار الفائدة.
و توقع المحللون أن تشهد الأسهم أداءً قوياً في 2025، حيث يتوقعون نموًا اقتصاديًا عالميًا بنسبة 3.2% وتضخمًا منخفضًا عند 2.6%.
كما يتوقعون أن تقوم البنوك المركزية بخفض أسعار الفائدة، مما يعزز من بيئة الاستثمار في الأسهم. وفقًا لهذه التوقعات، يتوقع المحللون أن تحقق أسواق الأسهم عوائد تتراوح بين 8% و14%.
يُعتبر هذا التوجه بمثابة تحول عن توصية بنك أوف أميركا في عام 2024، عندما فضل التركيز على الائتمان.
و في عام 2025، يفضل البنك الأسهم أولاً، ثم الائتمان، وأخيراً السندات، مشيرين إلى أن تحسن الأرباح والارتفاع المتوقع في الإنتاجية، إلى جانب خفض أسعار الفائدة، سيدعم سوق الأسهم.
و أشار المحللون إلى أن قطاعات الأسهم المرتبطة بالاقتصاد الحقيقي ستكون في طليعة هذه الطفرة، مشيرين إلى “الارتداد الكبير” من الاقتصاد الرقمي إلى الاقتصاد التقليدي.
واقترحوا التركز على قطاعات مثل الدفاع، النهضة الصناعية، البنوك المحررة، وصناديق الاستثمار المتداولة في CLO، بالإضافة إلى الطاقة النووية والغاز الطبيعي.
و على الصعيد العالمي، يوصي بنك أوف أميركا بالتركيز على أسواق مثل اليابان (التي تمر بإصلاحات)، الهند ذات الجودة العالية، ديون الأسواق الناشئة، بالإضافة إلى الذهب كملاذ آمن.
في بيئة السوق الحالية، شدد المحللون على أهمية التخصيص الديناميكي للأصول، حيث أشاروا إلى أن هذه الاستراتيجية يمكن أن تعزز العوائد دون زيادة التقلبات. هذا يختلف عن الاستراتيجيات التقليدية مثل “شراء السوق بالكامل” أو صناديق التاريخ المستهدف التي قد تحقق أداء أقل.
يتوقع بنك أوف أميركا أن تظل الأسهم هي الأداة الأكثر ربحية في 2025، مدعومة بنمو اقتصادي قوي وتضخم منخفض، إلى جانب تحفيزات من البنوك المركزية.
ومع تزايد الفرص في قطاعات الاقتصاد الحقيقي والأسواق العالمية، تبقى التوقعات إيجابية بالنسبة للاستثمار في الأسهم على المدى القصير والمتوسط.