خلال النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسلامة والعمليات، الذي ينظمه الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في مراكش، أبرز محمد بنعبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، المكانة المرموقة التي يحتلها المغرب على الساحة الدولية.
وأكد على الأهمية التي يوليها المغرب لموضوع السلامة في الطيران المدني، مشيراً إلى أن استضافة هذا المؤتمر تعكس التزام البلاد بتعزيز هذه القضية الحيوية.
واعتبر بنعبد الجليل أن المؤتمر يعد فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها المملكة في تطوير المطارات وفتح الأجواء، حيث ساهمت هذه الجهود في جذب نحو 27 مليون مسافر هذا العام، مع توقعات بزيادة العدد إلى 30 مليون مسافر في المستقبل.
كما تطرق إلى المشاريع المستقبلية المتعلقة بتوسيع المطارات، بالإضافة إلى المشروع الطموح لشركة الخطوط الملكية الجوية، الذي يهدف إلى رفع عدد الطائرات في الأسطول إلى أكثر من 200 طائرة بحلول عام 2037.
تحت شعار “أولويات سلامة الطيران: المعايير العالمية والثقافة والابتكار”، يعقد المؤتمر الثاني للسلامة والعمليات.
وقد أبرز بيان صادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي أهمية قطاع الطيران في تعزيز النمو الاقتصادي في المغرب، حيث سافر أكثر من 12.4 مليون مسافر إلى المغرب جواً في عام 2023، ما يمثل زيادة بنسبة 68% خلال العقد الماضي.
كما ساهمت السياحة والسفر بمبلغ 25.5 مليار دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي، مما يشكل 13.4% من الاقتصاد المغربي.
كما تم الإشارة إلى أن قطاع الطيران في المغرب من المتوقع أن يشهد نمواً كبيراً خلال العشرين سنة المقبلة، مع توقع زيادة عدد الركاب بنسبة 50% بحلول عام 2043 مقارنة بعام 2024، حيث سيلعب الطيران دوراً محورياً في استضافة المغرب لكأس العالم لكرة القدم 2030.
المؤتمر يشهد حضور عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك ويليام والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي، وميشيل ميركل، مديرة مكتب الملاحة الجوية التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي، وعبد الحميد عدو، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الملكية المغربية. كما يشارك في المؤتمر ممثلون عن 120 دولة و330 شركة طيران مدني، يشكلون أكثر من 80% من الحركة الجوية العالمية.
