بنشعبون يدعو لتعزيز الشراكة الفرنسية-المغربية ويشدد على أهمية الابتكار في التعاون الاقتصادي
دعا محمد بنشعبون، المدير العام لصندوق محمد السادس للاستثمار، خلال كلمته في القمة الاقتصادية الفرنسية-العربية الخامسة بباريس، إلى الاستلهام من العلاقة الاستراتيجية المتميزة بين فرنسا والمغرب، التي تمثل نموذجًا للتعاون الفعّال والمتجدد.
وأكد بنشعبون أن هذه العلاقة، المبنية على رؤية مشتركة، تمثل مسارًا مشرقًا يتجه نحو المستقبل.
وأوضح بنشعبون أن الإعلان الذي وقع عليه الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارة الدولة الأخيرة إلى المغرب يعكس التزامات واضحة تهدف إلى تحديث الاقتصادين المغربي والفرنسي وتعزيز الشراكة بين البلدين.
كما أشار إلى أن هذه الشراكة قد أثمرت عن العديد من المشاريع الكبيرة والاتفاقيات الاقتصادية الهامة التي تسهم في تعزيز التعاون الثنائي.
وأضاف بنشعبون أن الشراكة بين المغرب وفرنسا ليست محصورة بين البلدين فقط، بل تمتد لتشمل القارة الإفريقية بأكملها، مؤكدًا أن التعاون بين الدولتين يظهر قدرة التعاون الثنائي على أن يكون قوة دافعة للتأثير الإقليمي والعالمي.
ودعا بنشعبون إلى التفكير “خارج المألوف” في ظل التحديات العالمية الحالية، مشيرًا إلى ضرورة تقديم حلول مبتكرة وجديدة تتجاوز الأطر التقليدية.
وقال: “علينا أن نطور أدوات مالية واقتصادية ودبلوماسية مبتكرة” لتمكين التعاون الدولي من أن يكون قوة تحويلية تواكب تطلعات الشعوب.
كما أشار إلى أن المغرب قد بنى نموذجًا تنمويًا يعتمد على استثمار الدولة في القطاعات الحيوية، وأن إحداث تحول جذري في النموذج التنموي يتطلب تعزيز دور القطاع الخاص، وهو ما أصبح ممكنًا بفضل إنشاء صندوق محمد السادس للاستثمار.
وأكد بنشعبون أن إمكانات العلاقات بين الدول العربية وفرنسا “هائلة”، داعيًا إلى تجديد الطموحات وتعزيز التعاون بين الجانبين على أساس من الاحترام المتبادل والبراغماتية والابتكار. كما شدد على أهمية أن تتخذ فرنسا دورًا استراتيجيًا لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية والاتحاد الأوروبي، بما يتماشى مع السياسة التجارية للاتحاد.
واختتم بنشعبون كلمته بالدعوة إلى الاستفادة من قصص النجاح، مثل الشراكة الفرنسية المغربية، لبناء مستقبل مشترك يعزز الازدهار والاستقرار والعدالة للجميع، مؤكداً ضرورة أن تكون العلاقات الفرنسية-العربية محط تعاون وتضامن وطموح مشترك.