بمكاسب تتجاوز الجميع.. القيمة السوقية للعظماء السبعة تشكل ثاني أكبر بورصة في العالم
تتمتع شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى أو ما باتت تعرف بـ “العظماء السبعة” الآن بقوة مالية أكبر من الشركات مجتمعة في أي دولة رئيسية أخرى في العالم، وفقًا لبحث جديد أجراه “دويتشه بنك”.
وقال البنك الألماني في مذكرة بحثية إن الارتفاع الكبير في الأرباح والقيمة السوقية لشركات التكنولوجيا الكبرى السبع في الولايات المتحدة (آبل وأمازون وألفابت وميتا ومايكروسوفت وإنفيديا وتسلا) يفوق تلك الخاصة بجميع الشركات المدرجة في كل دول مجموعة العشرين تقريبًا.
وأضاف محللو المقرض في مذكرة صدرت يوم الثلاثاء: “من بين دول مجموعة العشرين باستثناء الولايات المتحدة، فإن الصين واليابان فقط حققتا أرباحًا أكبر عندما يتم دمج شركاتهما المدرجة بالبورصة”.
وأبرز محللو “دويتشه بنك” أن القيمة السوقية المجمعة لـ”العظماء السبعة” في حال فصلها، ستشكل ثاني أكبر بورصة في العالم، أو مرتين من حجم بورصة اليابان التي تحتل المركز الرابع.
وأضافوا أن “مايكروسوفت” و”آبل”، بشكل فردي، لديهما قيمة سوقية مماثلة لجميع الشركات المدرجة مجتمعة في كل من فرنسا والمملكة المتحدة، لكن ذلك يعني أن جزءًا كبيرًا من القيمة يتركز في عدد صغير للغاية من الأسهم.
ولذلك، حذر “جيم ريد” رئيس قسم الاقتصاد العالمي والأبحاث لدى “دويتشه بنك”، في مذكرة أخرى الأسبوع الماضي، من أن سوق الأسهم الأمريكي الآن “يعيد أداء عامي 2000 و1929 عندما شهدت أعلى مستويات التركز في تاريخه”.
على جانب آخر، قالت شركة إدارة الثروات “إيفلين بارتنرز- Evelyn Partners” إن “العظماء السبعة” حققوا عائدًا مذهلاً بنسبة 107% خلال عام 2023، وهو ما يفوق بكثير المؤشر واسع النطاق “إم إس سي آي” للولايات المتحدة، والذي حقق عائدًا بنسبة 27%.
ويرى محللو الشركة أن هناك علامات تظهر أن الفرص في الأسهم الأمريكية ما زالت موجودة، ويمكن أن تواصل الارتفاع إلى أكثر مما حققته شركات التكنولوجيا الكبرى، بفضل مرونة اقتصاد الولايات المتحدة وتحسن هوامش الأرباح.