بلجيكا تَعْبِر عن اهتمامها القوي ببرنامج الهيدروجين الأخضر بالمغرب
أعربت بلجيكا عن اهتمامها الشديد ببرنامج الهيدروجين الأخضر بالمغرب، وذلك خلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة للشراكة المغربية البلجيكية الذي عُقد في العاصمة الرباط.
ويأتي اهتمام بلجيكا في إطار اهتمام العديد من الدول الأوروبية التي أبدت استعدادها للاستثمار في هذا البرنامج الواعد والاستفادة من إمكانياته في السنوات القادمة.
وأكد المسؤولون البلجيكيون على التزامهم بتعميق التعاون مع المغرب في مجال تطوير حلول الطاقة الخضراء، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر.
ويرجح خبراء الطاقة أن الاهتمام الأوروبي المتزايد بمبادرة المغرب للهيدروجين الأخضر ينبع من الحاجة إلى مصادر طاقة مستدامة تلبي التزامات إزالة الكربون، حيث تقدم المملكة حوافز استثمارية جذابة للشركاء الدوليين الذين يسعون للاستفادة من طاقتها الإنتاجية المستقبلية.
في هذا الصدد، أكد عبد الصمد ملاوي، الخبير في تكنولوجيات الطاقة والتحول الطاقي المستدام، أن “التعجل لتشكيل شراكات مع المغرب في مجال التحول الطاقي يأتي في وقت تفرض فيه المفوضية الأوروبية ضرائب على المنتجات الصناعية غير الصديقة للبيئة والتي تساهم في انبعاثات الكربون”.
وأوضح ملاوي أن “المغرب لديه خطط طموحة في مجال الطاقات المتجددة، تهدف إلى تحقيق نصف احتياجاته من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، مع بلوغ الحياد الكربوني بحلول عام 2050”.
وأشار الخبير إلى أن “المغرب خطى خطوات كبيرة في هذا المجال، خاصة مع اعتماده مؤخراً على طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وانتقاله نحو الهيدروجين الأخضر الذي يبشر بأن يكون بديلاً للطاقة في المستقبل”.
وبناءً على ذلك، “تعول أوروبا بشكل كبير على المملكة للاستفادة من إنتاجها المستقبلي من الهيدروجين الأخضر”.
يُعدّ برنامج الهيدروجين الأخضر بالمغرب فرصةً استثمارية واعدةً لجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة النظيفة، ودفع عجلة التنمية المستدامة في المملكة.