بعد إنفاق آبل 650 مليار دولار.. ما مدى نجاح استراتيجية إعادة الشراء في تحقيق قيمة للمساهمين؟
أعلنت “آبل” في الأسبوع الماضي خطة جديدة لإعادة شراء الأسهم بقيمة 110 مليارات دولار، والتي كانت الأكبر في تاريخ شركات الولايات المتحدة، وتضيف لسلسلة طويلة من عمليات إعادة الشراء نفذتها الشركة وبلغت إجمالًا قرابة 650 مليار دولار في 10 سنوات.
لكن هل يمكن للشركات استخدام الأموال بطريقة أفضل مما فعلته “آبل”؟ في الحقيقة هناك شركات نجحت في تحقيق الهدف الظاهري الرئيسي لاستراتيجية إعادة الشراء، والمتمثل في خفض عدد الأسهم بشكل أفضل من صانعة “أيفون” وبتكلفة أقل بكثير.
نموذج آبل
– في حالة “آبل” انخفض متوسط عدد الأسهم المستخدم لحساب ربحية السهم بنسبة 2% خلال الأرباع المالية الأربعة الماضية المعلن عن نتائج أعمالها.
– لذلك، وعلى الرغم من أن أرباح الشركة للربع المالي المنتهي في 30 مارس انخفضت بنسبة 2% على أساس سنوي إلى 23.64 مليار دولار، فإن ربحية السهم زادت بمقدار بنس واحد إلى 1.53 دولار.
– خلال 10 سنوات حتى الربع الأخير، انخفض عدد أسهم شركة “آبل” بنسبة 37%، وبفضل هذا الانخفاض حازت الشركة على مكانة عالية بين مكونات مؤشر “إس آند بي 500” الأفضل أداءً من حيث العائدات على رأس المال المستثمر.
– ببساطة، إذا كان ربح الشركة هو 1000 دولار وهناك 100 سهم، فإن ربحية السهم تبلغ 10 دولارات، لكن إذا انخفض عدد الأسهم بنسبة 10% وظلت الأرباح 1000 دولار فسيكون هناك 90 سهمًا فقط، وهذا يعني أن ربحية السهم زادت 11% إلى 11.11 دولار.
– الانخفاض بنسبة 37% في عدد الأسهم يفترض أن يؤدي إلى زيادة بنسبة 59% في ربحية السهم، إذا ظلت جميع المؤثرات الأخرى متساوية، ومع ذلك فإن العديد من الشركات المدرجة في الولايات المتحدة خفضت عدد أسهمها بشكل أكبر من “آبل” لكنها حققت عائدًا أقل.
الشركات الأكثر فاعلية
– من بين الشركات المدرجة في مؤشر “إس آند بي 500″، هناك 108 شركات مدرجة منذ 10 سنوات على الأقل أنفقت أكثر من 15 مليار دولار على عمليات إعادة شراء الأسهم خلال هذه الفترة.
– وفقًا لبيانات “فاكت ست” هناك 20 شركة من بين تلك الشركات الـ 108 خفضت عدد أسهمها أكثر من غيرها خلال آخر 40 ربعًا ماليًا، ولم تكن “آبل” أكثرها على الإطلاق، لكنها تفوقت عليها في معايير أخرى.
أكبر حالات خفض عدد الأسهم بين الشركات الأمريكية في آخر 10 سنوات |
|||||
الشركة |
نسبة انخفاض عدد الأسهم (%) |
التكلفة الإجمالية (مليار دولار) |
التغير في سعر السهم |
العائد الإجمالي (%) |
عائد توزيعات الأرباح (%) |
إيباي (EBAY) |
– 59 |
37.2 |
+ 130 |
151 |
2.19 |
أمريكان إنترناشونال جروب (AIG) |
– 53 |
45.7 |
+ 58 |
99 |
2.00 |
إتش بي (HPQ) |
– 48 |
26.8 |
+ 95 |
164 |
3.88 |
أوتو زون (AZO) |
– 48 |
21.8 |
+ 463 |
463 |
0.00 |
أميريبرايز فايننشال (AMP) |
– 47 |
16.2 |
+ 284 |
382 |
1.39 |
ديسكفر فايننشال سيرفيسز (DFS) |
– 47 |
17.3 |
+ 125 |
179 |
2.23 |
أورايلي أوتوموتيف (ORLY) |
– 45 |
19.8 |
+ 591 |
591 |
0.00 |
لويز كوز (LOW) |
– 45 |
60.7 |
+ 410 |
510 |
1.90 |
ماكسون (MCK) |
– 43 |
19.2 |
+ 220 |
246 |
0.46 |
إتش سي إيه هيلث كير (HCA) |
– 41 |
31.4 |
+ 497 |
532 |
0.85 |
ألستات (ALL) |
– 41 |
18.8 |
+ 201 |
274 |
2.16 |
ليونديل باسيل إندستريز (LYB) |
– 41 |
19.6 |
+ 6 |
71 |
5.01 |
بيوجين (BIIB) |
– 39 |
27.3 |
– 16 |
-16 |
0.00 |
ماراثون بيتروليوم (MPC) |
– 39 |
40.6 |
+ 278 |
418 |
1.81 |
أوراكل (ORCL) |
– 38 |
130.2 |
+ 189 |
237 |
1.35 |
فاليرو إنرجي (VLO) |
– 38 |
18.2 |
+ 170 |
301 |
2.71 |
يم براندز (YUM) |
– 37 |
15.5 |
+ 150 |
201 |
1.97 |
آبل (AAPL) |
– 37 |
645.3 |
+ 756 |
872 |
0.55 |
كورنينج (GLW) |
– 37 |
16.0 |
+ 62 |
111 |
3.35 |
أفلاك (AFL) |
– 37 |
17.6 |
+ 174 |
249 |
2.36 |
– من بين هذه الأسهم العشرين، تفوق 12 سهمًا على إجمالي عائد مؤشر “إس آند بي 500” البالغ 232% على مدى السنوات العشر الماضية، وجميعها باستثناء ثلاثة أسهم فقط حققت عوائد تتجاوز 100%، وشركة واحدة فقط، وهي “بيوجين” انخفض سهمها خلال تلك الفترة.
– جاء هذا الأداء القوي لأغلب هذه الأسهم، في حين أنه من بين 469 سهمًا مدرجة بالمؤشر ولديها سجلات تداول لـ 10 سنوات مضت، حقق 202 سهمًا (أو 43%) عائدًا إجماليًا يتجاوز المؤشر، وحقق 139 سهمًا (أو 30%) عائدًا أقل من 100%.
– الفكرة ببساطة وراء استراتيجية إعادة شراء الأسهم هي أنه مع مرور الوقت، قد يساعد الانخفاض الكبير لعدد الأسهم في رفع سعر السهم إلى جانب زيادة حصته من الأرباح.
– لكن الأمر قد يزداد تعقيدًا لأن العديد من الشركات تصدر باستمرار أسهمًا جديدة لمكافأة مديريها التنفيذيين، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى زيادة عدد الأسهم مرة أخرى في النهاية، وربما يرتفع عدد الأسهم إذا أصدرت الشركة أسهمًا لجمع لتمويل.
– في بعض الأحيان، لا تؤدي عمليات إعادة الشراء التي تجريها الشركة إلا إلى التخفيف من مكافآت الأسهم الممنوحة للمديرين التنفيذيين، وقد يستمر عدد الأسهم في الزيادة أثناء تنفيذ برنامج إعادة شراء الأسهم.