بعثة علمية روسية مغربية لتقييم استدامة الأسماك في المياه الأطلسية
بدأت سفينة الأبحاث الروسية “أتلانتنيرو” مهمة علمية في المياه الأطلسية المغربية، وذلك بالتعاون مع المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالمغرب.
هذه المهمة تأتي في إطار البعثة الإفريقية الكبرى التي تنظمها الوكالة الفيدرالية الروسية لمصايد الأسماك، وتهدف إلى تقييم حالة الأنواع البحرية الصغيرة واستدامتها في المنطقة.
وفقًا للسفارة الروسية في المغرب، ستُستخدم نتائج هذه الدراسات لضمان إدارة مستدامة لموارد مصايد الأسماك على الصعيدين الوطني والإقليمي.
وأفاد ميخائيل تاراسوف، رئيس مكتب روسريبولوفستفو في المغرب، في تصريح لوكالة تاس، بأن الأبحاث تركز على تقييم تجديد مخزون الأسماك الصغيرة.
وأوضح تاراسوف: “في 20 أكتوبر، انطلقت مهمة أتلانتنيرو لتقييم وضع الأنواع البحرية الصغيرة في المنطقة الأطلسية للمغرب”.
تشمل الأهداف الرئيسية للمهمة إجراء مسح دقيق باستخدام شباك الجر، لتقدير معدل تجديد الأنواع الرئيسية من الأسماك الصغيرة، إلى جانب جمع معلومات عن خصائصها البيولوجية وأعمارها.
وسيقوم العلماء أيضاً بإجراء دراسات بيئية بحرية، وجمع عينات من العوالق النباتية والحيوانية، واستخدام مسوحات صوتية لتحديد توزيع الأنواع.
في سياق متصل، أفادت تقارير إعلامية روسية بأن اتفاقية التعاون في مجال الصيد البحري بين المغرب وروسيا قد تم تمديدها حتى نهاية عام 2024.
وتعود هذه الاتفاقية إلى عام 2020 عندما وُقعت في الرباط وموسكو، وتهدف إلى تعزيز البحث العلمي وتطوير تقنيات الصيد وتنمية تربية الأحياء المائية، إلى جانب السماح للسفن الروسية بصيد الأسماك الصغيرة في المياه المغربية مقابل رسوم معينة.
وتجري حاليًا مفاوضات بين الرباط وموسكو لتمديد الاتفاقية لفترة أطول، لتشمل الأقاليم الجنوبية للمملكة، تزامناً مع قرار محكمة العدل الأوروبية بإلغاء اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي.