مكتب الدراسات العالمي “برايس أند واتر” (PWC) رسم صورة مشرقة لمناخ الأعمال في المغرب خلال الفترة القادمة من 12 شهرًا، حيث عبّر 90 في المائة من رجال الأعمال المغاربة عن ثقتهم في تحسن النمو الاقتصادي المستقبلي.
ووصلت نسبة الثقة في تحسن أنشطة المقاولات إلى 95 في المائة، متفوقة على توقعات العينة العالمية بشكل عام (69 في المائة)، والشرق الأوسط (89 في المائة)، وأوروبا الشرقية (69 في المائة).
و قال جوناثان لو هنري، شريك ورئيس شعبة المغرب والاستراتيجية في مكتب الدراسات العالمي “برايس أند واتر” (PWC)، خلال ندوة في الدار البيضاء، إن “عودة الثقة هي إحدى المؤشرات الرئيسية التي تعتمد عليها نتائج التحقيق”.
وأوضح أن الشركات المغربية قارنت وضعها بين السنتين الماضيتين ووجدت أن الظروف الاقتصادية المواتية تجتمع من أجل تحقيق نمو خلال الـ 12 شهرًا المقبلة.
وأضاف لو هنري أن التحقيق شمل عينة تضم أكثر من 4 آلاف و500 رجل أعمال ورب عمل، بالإضافة إلى أكثر من 40 رجل أعمال مغربي من مختلف القطاعات الاقتصادية. وأوضح أن مستوى الثقة لدى رجال الأعمال المغاربة تطور بشكل ملحوظ مقارنة بالتحقيقات السابقة.
وسجل التحقيق ارتفاعًا في الوعي بالتغيرات المناخية بنسبة تزيد عن 200 في المائة خلال الـ 3 سنوات المقبلة. وأظهرت النتائج أن 39 في المائة من المستجوبين يرون التغيرات المناخية كمحدد للتحول خلال الفترة نفسها، بينما مددت 12 في المائة الأفق الزمني إلى 5 سنوات.
ويخشى مسير من بين كل اثنين من اختفاء مقاولته خلال الـ 10 سنوات المقبلة في حال استمرار نموذجه التشغيلي دون تغيير.
أما آسية بنحيدة، شريكة الأسواق وريادة الحكامة الاجتماعية البيئية لمكتب الدراسات العالمي “برايس أند واتر” (PWC) في المغرب، فأشارت إلى أن التحقيقات “المتفائلة” لنتائج التحقيق بشأن النمو الاقتصادي لم تتجاهل وجود تحديات متعلقة بالتضخم.
وأضافت أن 29 في المائة من المستجوبين يعتبرونه أحد أهم العوائق، تليها المخاطر السيبرانية والمناخية (17 في المائة)، ثم التقلبات الجيوسياسية.
وبخصوص المخاطر المناخية، أكدت بنحيدة أن المغرب يتمتع بوضعية قوية ضمن التحقيقات الجديدة، معتبرة المملكة إحدى الدول الأكثر نضجًا في التعامل مع هذا النوع من المخاطر في إفريقيا. وأوضحت أن الإطار القانوني الضروري موجود، ولكن يحتاج إلى تسريع التنفيذ لمواكبة تطورات المخاطر المناخية بسرعة.
