خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اجتماع مجلس الحكومة اليوم الخميس، أقر مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، بأن الجفاف المستمر قد أثر بشكل كبير على المؤشرات الاقتصادية الرئيسية، وخاصة النمو، التشغيل، والتضخم.
وأشار بايتاس إلى أن المغرب عانى من موجة جفاف شديدة أثرت بشكل ملحوظ على الإنتاج وفرص العمل، وقلصت من مساهمة القطاع الفلاحي في الناتج الداخلي الإجمالي.
ومع ذلك، أكد أن تقارير المؤسسات الوطنية والدولية أشارت إلى مساهمات إيجابية من القطاعات الأخرى، بالرغم من تراجع الأداء الفلاحي.
وتطرق الوزير إلى تقرير وكالة “ستاندرد آند بورز”، مشددًا على التحكم القوي في الدين العام، وهو ما ينفي الادعاءات حول ارتفاع المديونية.
وأوضح أن الحكومة تمكنت من تحقيق توازن مالي وأنها تتجه نحو تسجيل انخفاض جديد في الدين، ما يعكس نجاح جهودها في هذا الصدد.
وفيما يخص النمو الاقتصادي، شدد بايتاس على استمرار الحكومة في تحقيق معدلات نمو إيجابية رغم التحديات. وأوضح أن القطاع الفلاحي يمثل حوالي 20% من الناتج الداخلي الخام، وأن موسمًا زراعيًا جيدًا كان من شأنه تعزيز النمو بشكل كبير.
كما أكد أن الحكومة ملتزمة بدعم الفلاحين ومراقبة ارتفاع الأسعار، مشيرًا إلى أن جهودها ساعدت في السيطرة على التضخم الذي من المتوقع أن يظل عند معدلات منخفضة لا تتجاوز 2%.
