انكماش نشاط الأعمال في منطقة اليورو للشهر الثاني على التوالي وسط تراجع الطلب
استمر نشاط الأعمال في منطقة اليورو في الانكماش للشهر الثاني على التوالي في أكتوبر، وذلك نتيجة لتقلص الطلب المحلي والخارجي، رغم الزيادة الطفيفة للغاية في الأسعار التي فرضتها الشركات الأوروبية.
وفقًا للبيانات الصادرة عن “إس آند بي جلوبال” يوم الخميس، ارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب للإنتاج في منطقة اليورو إلى 49.7 نقطة في أكتوبر، مقارنة بـ 49.6 نقطة في شتنبر.
ومع ذلك، فإن المؤشر لا يزال دون مستوى 50 نقطة، مما يشير إلى استمرار الانكماش، نتيجة لانخفاض إجمالي الطلبيات الجديدة التي تلقتها الشركات للشهر الخامس على التوالي.
نتيجة لذلك، زادت الشركات الأوروبية من وتيرة تسريح العمالة إلى أعلى مستوى لها منذ نحو 4 سنوات، فيما انخفضت ثقة الأعمال إلى أدنى مستوياتها خلال 11 شهرًا.
تشير البيانات إلى أن أسعار مدخلات الإنتاج في منطقة اليورو ارتفعت خلال أكتوبر بأقل وتيرة منذ نوفمبر 2020، بينما تباطأت وتيرة تضخم أسعار البيع إلى أدنى مستوياتها في 44 شهرًا.
وعلى مستوى القطاعات، تراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي في المنطقة إلى 51.2 نقطة من 51.4 نقطة في سبتمبر، مسجلًا أدنى قراءة له منذ 8 أشهر، ولكنه لا يزال فوق مستوى 50 نقطة، مما يعني تباطؤًا في وتيرة نمو القطاع.
في المقابل، ارتفع مؤشر نشاط القطاع الصناعي إلى 45.9 نقطة من 45 نقطة الشهر الماضي، كما زاد مؤشر الإنتاج في القطاع إلى 45.5 نقطة من 44.9 نقطة.
وقال “سايروس ديلاروبيا”، كبير الاقتصاديين في بنك هامبورغ التجاري، إن منطقة اليورو “عالقة” في حالة من الركود، مع انكماش اقتصادها بشكل طفيف للشهر الثاني على التوالي.
بالنظر إلى أكبر اقتصادات المنطقة، ارتفع مؤشر مديري المشتريات للإنتاج في ألمانيا إلى 48.4 نقطة من 47.5 نقطة، بينما زاد مؤشر نشاط القطاع الخدمي 0.8 نقطة ليصل إلى 51.4 نقطة.
ومع ذلك، استمرت حالة التدهور في القطاع الصناعي الألماني خلال أكتوبر، حيث ارتفع مؤشر نشاط القطاع إلى 42.6 نقطة من 40.6 نقطة، وزاد مؤشر إنتاجه إلى 42.4 نقطة من 41.3 نقطة.