في ظل الحديث المستمر حول زيادة عدد السكان في الدول النامية وتصاعد المخاوف بشأن تأثير ذلك على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، يثير أكاديمي اقتصادي أمريكي قضية معاكسة تمامًا. يقول تايلر كوين، أستاذ الاقتصاد في جامعة جورج ماسون الأمريكية، إن انكماش عدد السكان في الدول النامية قد يكون تهديدًا لطموحاتها في اللحاق بالدول الغنية.
في تحليله الذي نشرته وكالة بلومبرغ، يشير كوين إلى أن تراجع معدلات الخصوبة في الدول النامية يعد العامل الرئيسي وراء هذا السيناريو المتشائم. يشير إلى أن انخفاض عدد المواليد في أمريكا اللاتينية وغيرها من الدول الفقيرة يشكل تحديًا حقيقيًا. ويقدم أمثلة على ذلك، مثل تراجع معدل الخصوبة في البرازيل وتأثيره على التوقعات السكانية.
كوين يشدد على أن الانكماش الديموغرافي ينجم عنه تحديات اقتصادية، حيث يتوقع انخفاض الطلب والعرض، مما يؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي. كما يشير إلى أن هناك تأثيرًا مباشرًا على الأسواق المحلية والقدرة على التنافس الدولي.
ويعبر كوين عن قلقه من تداول الأيدي العاملة، مع تناقص عدد المبتكرين ورواد الأعمال. يركز على أن الدول النامية ستواجه تحديات في تحقيق النمو الاقتصادي وسيكون عليها التكيف مع تغيرات هيكلية كبيرة في المجتمع.
في الختام، يلوح كوين بمستقبل أفضل للعالم بشكل عام، ولكنه يرى نهاية عصر التحولات الجذرية من خلال النمو الاقتصادي المحلي. يشير إلى أهمية التفكير بحلول جديدة والتكيف مع التغيرات الديموغرافية لتحقيق استقرار اقتصادي مستدام.
