انسحاب شركة “بي واي دي” الصينية من سوق السيارات الكهربائية بالمغرب بضغظ من فرنسا
على الرغم من أن سوق إنتاج السيارات الكهربائية في المغرب فتي ويحقق أرباحًا تقدر بملايير الدراهم، إلا أن شركة BYD الصينية، وهي الفاعل الرئيسي في القطاع، قررت الانسحاب من المغرب.
وتشير التقارير إلى أن سبب انسحاب BYD هو الحماية التي يتمتع بها سوق المغرب حول القطاع الناشئ من المنافسين الأوروبيين، خاصة الفرنسيين منهم.
تُظهر هذه الحادثة صراع المصالح بين أوروبا والصين في مجال السيارات الكهربائية , و من ناحية، يرى الأوروبيون أن المغرب منطقة إستراتيجية لقضاياهم التكنولوجية والمالية، ويريدون حصر الإنتاج في أوروبا.
من ناحية أخرى، تعتقد الصين أن اتفاقيات التبادل الحر المبرمة مع الاتحاد الأوروبي ستسمح بحرية وصول منتجاتها إلى السوق الأوروبية. وسعت فرنسا، من خلال الضغط الدبلوماسي والتهديدات بانسحاب مصانعها من المغرب، إلى إجبار الصين على الإنتاج في أوروبا.
لم يتغير نمط المصنعين الأوروبيين في المغرب، حيث يرغبون في الاحتفاظ بالسيطرة على القطاع مع الاستفادة من الاستثمارات الصينية.
يبقى مستقبل سوق السيارات الكهربائية في المغرب غامضًا، خاصة مع انسحاب BYD وغياب شركات عالمية أخرى , وتطرح هذه الحادثة تساؤلات حول قدرة المغرب على جذب الاستثمارات في هذا القطاع الناشئ.