انزلاق الدولار الأمريكي تحت ضغط تدخلات بنك اليابان وتراجع عائدات السندات
تراجع الدولار الأمريكي في الأسواق الأوروبية يوم الأربعاء إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر، مستمراً في تسجيل خسائر لليوم الثاني على التوالي، بفعل عمليات بيع مفتوحة وسط أنباء عن جولة جديدة من تدخل بنك اليابان في سوق الصرف الأجنبي.
يواجه الدولار الأمريكي ضغوطاً إضافية من انخفاض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، وذلك نتيجة التوقعات الكاملة بأن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر ونوفمبر المقبلين.
و انخفض مؤشر الدولار الأمريكي اليوم بنسبة 0.55% ليصل إلى مستوى 103.66 نقطة، وهو الأدنى منذ 21 مارس الماضي، مقارنة بمستوى افتتاح تعاملات اليوم عند 104.22 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 104.29 نقطة.
أنهى المؤشر تعاملات الأمس منخفضًا بأقل من 0.1%، في رابع خسارة يومية في غضون الخمسة أيام الأخيرة، وسط انخفاض العوائد على سندات الخزانة الأمريكية.
و تداولت أنباء قوية حول قيام بنك اليابان بجولة جديدة من عمليات شراء الين في سوق صرف العملات الأجنبية، بعد تدخل على يومي الخميس والجمعة من الأسبوع الماضي لحماية العملة المحلية من الضعف المفرط.
أظهرت بيانات العملية اليومية من البنك المركزي الياباني يوم الثلاثاء أن بنك اليابان أنفق نحو 2.14 تريليون ين (13.5 مليار دولار) على شراء الين يوم الجمعة، بالإضافة إلى المبلغ الذي تم إنفاقه يوم الخميس بين 3.37 تريليون و3.57 تريليون ين (21.18 مليار دولار – 22 مليار دولار)، وذلك بعد أقل من ثلاثة أشهر من آخر تدخل في سوق صرف العملات الأجنبية.
انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الأربعاء بنسبة 0.2 نقطة مئوية، ليواصل خسائره للجلسة الثانية على التوالي، مسجلاً أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 4.156%، مما يقلص من جاذبية الاستثمار في الدولار الأمريكي.
يأتي هذا التطور في سوق سندات الولايات المتحدة عقب التعليقات الأخيرة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في النادي الاقتصادي بواشنطن العاصمة.