انخفاض مخزون السدود إلى 31% يدفع الحكومة للاستعداد لاستيراد القمح بعد تراجع قياسي في الحبوب
أظهرت أرقام وزارة التجهيز والماء بالمغرب حالة مقلقة لخزينة السدود، مما ينذر بتحديات كبيرة خلال فصل الصيف الحالي.
و وفقًا للأرقام، فإن نسبة الحجم الإجمالي للمياه المتوفرة في السدود لا تتجاوز 30.78%، ما يعادل حوالي 4 مليار و961 مليون متر مكعب.
هذا الوضع يُثير صعوبات في إدارة الموارد المائية، مما يدفع السلطات العمومية إلى اتخاذ إجراءات للحد من التبذير، وإطلاق حملات توعوية واسعة النطاق بين السكان، خاصة خلال عيد الأضحى.
حتى الآن، بلغ معدل الأمطار المسجلة حوالي 237 ملم، مسجلًا تراجعًا بنسبة 33% مقارنة بالمعدل السنوي للسنوات الثلاثين الماضية الذي بلغ 355 ملم، ونفس المستوى مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
ونتيجة لذلك، من المتوقع أن يتراجع الإنتاج الزراعي بنسبة تصل إلى 43% مقارنة بالسنة الماضية، حيث بلغ الإنتاج النهائي 31.2 مليون قنطار.
من جهة أخرى، من المتوقع أن يصل الإنتاج المحلي المتوقع إلى 17.5 مليون قنطار من القمح اللين، و7.1 مليون قنطار من القمح الصلب، و6.6 مليون قنطار من الشعير.
وعلى الرغم من انخفاض نسبة الأمطار بنسبة 31% مقارنة بالموسم الزراعي العادي، إلا أنها سجلت تحسنًا بنسبة 9% مقارنة بالموسم الماضي.
وتستعد المغرب لتعويض هذا النقص عبر الاستيراد، مع توقعات بالحاجة إلى استيراد حوالي 50 مليون قنطار من القمح اللين و9 ملايين قنطار من القمح الصلب.