انخفاض كبير في واردات روسيا من الأسماك المغربية وارتفاع أسعار السردين في السوق المحلي
شهدت واردات روسيا من الأسماك والمأكولات البحرية المغربية انخفاضًا ملحوظًا خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث تراجعت الكمية المستوردة إلى 1600 طن، وهو ما يعادل ثلث الكمية المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي، ليعود إلى مستويات عام 2022.
بالمقابل، سجلت واردات روسيا من الأخطبوط المغربي زيادة ملحوظة، حيث بلغ إجمالي الواردات 170 طنًا بقيمة 2.8 مليون دولار (حوالي 29.4 مليون درهم).
و يشير هذا الارتفاع إلى زيادة ملحوظة في الطلب الروسي على الأخطبوط المغربي، حيث شكل هذا المنتج 11% من وزن واردات الأسماك والمأكولات البحرية من المغرب وساهم بأكثر من 43% من قيمتها الإجمالية.
في جانب آخر، استقرت واردات المحار المغربي عند 40 طنًا بقيمة 0.5 مليون دولار خلال نفس الفترة، مما يعكس استقرارًا في هذا القطاع.
وقد أرجع بعض المصادر انخفاض الواردات الروسية من الأسماك المغربية إلى التراجع الكبير في استيراد الأسماك السطحية، التي كانت تشكل الجزء الأكبر من إجمالي الواردات، حيث كانت تمثل 98% من حيث الحجم و86% من حيث القيمة في نفس الفترة من العام الماضي.
وتشير التقارير إلى أن انخفاض واردات الموارد المائية من المغرب يعود بشكل رئيسي إلى تراجع إنتاج المعلبات السمكية، نتيجة لعدة عوامل مثل تدهور قيمة الروبل، نقص العمالة، صعوبات تسويقية، ومشاكل لوجستية تؤثر على نقل المواد الخام والمنتجات النهائية.
في المغرب، شهد سوق الأسماك ارتفاعًا حادًا في الأسعار، خاصة بالنسبة للسردين الذي يُعد عنصراً أساسياً على موائد المغاربة، لا سيما ذوي الدخل المحدود.
و تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد 25 درهماً في بعض الأسواق، مما أثار تساؤلات وغضب الرأي العام حول أسباب هذه الزيادة المفاجئة.
و مع تزايد الطلب وانخفاض الإنتاج، ارتفعت أسعار الأسماك بشكل كبير، حيث وصل ثمن السردين إلى 400 درهم للصندوق في مدينة آسفي و500 درهم في مدينة الصويرة.