انخفاض طفيف في ميزانية المغرب العسكرية مقابل ارتفاع هائل في الجزائر
في وثيقة نُشرت الاثنين، أكد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) انخفاض الإنفاق العسكري في المغرب بنسبة 2.5٪ في عام 2023، في حين ارتفع إنفاق الجار الشرقي بنسبة 76٪. رغم ذلك، تظل المملكة والجزائر في صدارة الدول “المنفقة” على السلاح.
عندما يتعلق الأمر بشراء المعدات العسكرية، يبدي المغرب والجزائر سخاءً كبيرًا، حتى في مواجهة جارهما الشرقي.
ووفقًا لأحدث تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) بعنوان “الإنفاق العسكري العالمي لعام 2023″، سجل المغرب انخفاضًا طفيفًا في الإنفاق العسكري. وقد بلغت هذه الانخفاضات 5.2 مليار دولار، ممثلةً 3.64٪ من الناتج المحلي الإجمالي الوطني، بحسب المؤسسة.
ومع ذلك، يظل المغرب والجزائر المنفقين الرئيسيين على الأسلحة في شمال إفريقيا لعام 2023، حيث تمثل المبالغ التي التزم بها الشقيقان العدوان في هذه المنطقة 82٪ من الإنفاق العسكري في المنطقة خلال الفترات السابقة.
باختصار، أنفقت دول شمال أفريقيا 28.5 مليار دولار في عام 2023 لتعزيز ترسانتها العسكرية، وهو ارتفاع بنسبة 38٪ عن عام 2022، مع الجزائر تحتل النصيب الأكبر في الميزانية المخصصة للسلاح.
وفي مشهد ملموس، ارتفع الإنفاق العسكري للجار الشرقي بنسبة 76٪، وصولًا إلى 18.3 مليار دولار في عام 2023، وهو أعلى مستوى تسجله البلاد على الإطلاق وأكبر زيادة سنوية منذ عام 1974. ويُفسر هذا الارتفاع بزيادة حادة في عائدات صادرات الغاز إلى الدول الأوروبية، وفقًا للتقرير.
بمعنى آخر، تستخدم الجزائر عائدات الغاز لشراء الأسلحة، مما يجعلها تحتل المرتبة الثالثة في قائمة الإنفاق العسكري للدول بناءً على ناتجها المحلي الإجمالي، خلف لبنان وأوكرانيا، ولكنها تتفوق على المملكة العربية السعودية.
وعلى مستوى القارة الأفريقية، بلغ الإنفاق العسكري 51.6 مليار دولار في عام 2023، بزيادة قدرها 22٪ عن عام 2022، و1.5٪ عن عام 2014.