حققت مجموعة “كوسومار” رقم معاملات موطد يزيد عن 7.6 ملايير درهم عند متم شتنبر 2023، بانخفاض طفيف نسبته 3٪ مقارنة بالفترة ذاتها من السنة المنصرمة
وأوضحت المجموعة، في بلاغ حول نتائجها المالية بتاريخ 30 شتنبر 2023، أن هذا الانخفاض يعزى، أساسا، إلى تراجع المبيعات على مستوى الصادرات
وأضاف المصدر ذاته أن صافي الديون بلغ، عند متم شتنبر، ما مجموعه 1.79 مليار درهم، مقابل 985 مليون درهم خلال الفترة ذاتها من سنة 2022، نظرا لتأثرها بالارتفاع الملموس في أسعار السكر الخام على الصعيد العالمي خلال سنة 2023
وبخصوص الاستثمارات المسجلة متم شتنبر 2023، فقد ارتفعت إلى 130 مليون درهم، وتهم أساسا مواصلة أشغال تهيئة وصيانة القاعدة الصناعية
وفي ما يتعلق بالآفاق، أشارت المجموعة إلى أن عمليات زراعة قصب السكر والشمندر السكري انطلقت في كافة الأقطار رغم الظروف المناخية الصعبة والمستوى المتدني لملء السدود
وستواصل “كوسومار” جهودها الرامية لإنجاح برنامج الزراعة والبذر من خلال تعبئة مجموع المساحة المزروعة ودعم الشركاء والإدارات ومواصلة بلورة حلول لترشيد استخدام الماء
كما أكدت المجموعة عزمها العمل من أجل المساهمة بشكل مستدام في السيادة الغذائية للبلاد، وبذل كافة الجهود لضمان التموين العادي بالسكر للسوق الوطنية
و يعكس الانخفاض الطفيف في رقم معاملات مجموعة “كوسومار” استمرار التحديات التي تواجه قطاع السكر على الصعيد العالمي
وتعد مجموعة “كوسومار” واحدة من أكبر منتجي السكر في المغرب، وتعتمد بشكل كبير على الصادرات لتسويق منتجاتها
ويرجع الانخفاض في المبيعات على مستوى الصادرات إلى ارتفاع أسعار السكر الخام على الصعيد العالمي، مما أدى إلى تراجع الطلب من قبل المستوردين
وفي المقابل، ارتفع صافي الديون للمجموعة، وذلك نتيجة للارتفاع الملموس في أسعار السكر الخام.
ويأتي هذا الارتفاع في الديون في إطار جهود المجموعة لضمان حصولها على مخزون كاف من السكر الخام، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على منتجاتها
وفيما يتعلق بالاستثمارات، فقد ارتفعت متم شتنبر 2023، وذلك بهدف مواصلة تهيئة وصيانة القاعدة الصناعية للمجموعة
وفي ما يتعلق بالآفاق، أكدت المجموعة عزمها على مواصلة جهودها الرامية لإنجاح برنامج الزراعة والبذر، وذلك لضمان تحقيق الأمن الغذائي في البلاد
ومن المتوقع أن تستمر مجموعة “كوسومار” في مواجهة التحديات التي تواجه قطاع السكر على الصعيد العالمي، إلا أنها تمتلك القدرة على التغلب على هذه التحديات، وذلك بفضل التزامها بتحقيق السيادة الغذائية في البلاد
