انخفاض حاد في سهم “سوبر مايكرو” بعد استقالة “إرنست آند يونغ”
انخفض سهم شركة التكنولوجيا العملاقة “سوبر مايكرو كومبيوتر” (SMCI) بأكثر من 35% قبل افتتاح التداول اليوم، بعد إعلان استقالة شركة المحاسبة “إرنست آند يونغ” (EY)، مما أثار موجة من المخاوف لدى المستثمرين.
و تأتي هذه الأزمة بعد تقرير مفصل من شركة “هايدنبرج للأبحاث” اتهم “سوبر مايكرو” بالتلاعب في الأرباح وتوظيف أفراد من الدائرة المقربة للرئيس التنفيذي “تشارلز لايانغ” دون كفاءة كافية.
وقد اتهم التقرير الشركة بإدارة عمليات غير شفافة، ما أدى إلى بدء حملة بيع على المكشوف لأسهمها وانخفاضها الكبير، حيث فقد السهم نصف قيمته في ثلاثة أشهر.
في الربع الماضي، تأخر إصدار الشركة لتقارير أرباحها، مما عزز الشكوك حول كفاءتها المالية. وتبع ذلك إعلان “إرنست آند يونغ” عن استقالتها، معربة عن عدم رغبتها في “الارتباط بالبيانات المالية” للشركة، مشيرة إلى ضعف الضوابط الداخلية ووجود تضارب بين إدارة الشركة ومجلس الإدارة حول الشفافية المالية.
و في رسالة الاستقالة، أوضحت EY أن “معلومات حديثة أدت إلى انعدام الثقة في تأكيدات الإدارة ولجنة التدقيق”. وتزايدت المخاوف بشأن شفافية وفعالية الضوابط المالية في “سوبر مايكرو” منذ يوليو، مما دفع الشركة إلى تشكيل لجنة خاصة من مجلس الإدارة للتحقيق.
“سوبر مايكرو” التي تزود شركات مثل Nvidia وAMD وIntel بخوادم لتخزين ومعالجة البيانات، انضمت إلى مؤشر S&P 500 هذا العام وشهدت ارتفاعاً كبيراً في قيمتها بنسبة 246% خلال 2023.
لكنها كانت قد واجهت مشاكل سابقة مع لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC)، حيث دفعت غرامة قدرها 17.5 مليون دولار في عام 2020 بسبب تسجيل إيرادات غير دقيقة.
وفي محاولة لمعالجة المخاوف الحالية، استعانت الشركة بمكتب المحاماة Cooley وشركة مختصة في المحاسبة الجنائية، للتحقيق في ضوابطها الداخلية، وسط تحقيقات فيدرالية جارية، مما يثير الشكوك حول مستقبلها وأداء سهمها في الأسواق.