انخفاض حاد في إنتاج السكر بالمغرب يتراجع بنسبة 68% وارتفاع تكاليف الدعم
شهد قطاع السكر في المغرب تراجعاً كبيراً خلال الفترة ما بين 2019 و2024، حيث انخفض الإنتاج الوطني بنسبة 68%.
ففي عام 2019، بلغ إنتاج السكر الأبيض ذروته عند 600 ألف طن، إلا أنه تدهور بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، ليصل في 2024 إلى 191 ألف طن فقط، وهو أدنى مستوى له.
ومع هذا التراجع الحاد في الإنتاج، ارتفعت تكلفة دعم استهلاك السكر المكرر بشكل ملحوظ. ففي الفترة الممتدة بين يناير وأغسطس 2024، تجاوزت تكلفة الدعم 3 ملايير درهم، مسجلة زيادة تقارب 15% مقارنة بنفس الفترة من السنة السابقة.
وفي محاولة لتعويض النقص المتزايد في الإنتاج الوطني الناتج عن الظروف الجوية الصعبة، خصوصاً الجفاف، منحت الحكومة دعماً إضافياً لاستيراد السكر، بلغ متوسطه 2.18 درهم للكيلوغرام خلال نفس الفترة.
كما ارتفعت تكلفة استيراد السكر الخام في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024 إلى 1.35 مليار درهم، أي بزيادة قدرها 10% مقارنة بالعام السابق.
تأثرت سلسلة الإنتاج الزراعي للسكر في المغرب بشكل كبير جراء موجات الجفاف القاسية التي ضربت البلاد في المواسم الأربعة الماضية.
فقد انخفضت المساحات المخصصة لزراعة الشمندر السكري من 67 ألف هكتار إلى 23 ألف هكتار فقط في الموسم الفلاحي الأخير، كما تقلصت مساحات زراعة قصب السكر إلى أقل من 5000 هكتار.
هذا الوضع يعكس التحديات الكبرى التي يواجهها قطاع السكر في المغرب، والتي تتطلب استراتيجيات عاجلة لضمان استدامة الإنتاج المحلي وتلبية احتياجات السوق.