تراجع الين الياباني في السوق الآسيوية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مواصلاً خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
ويقترب من التداول دون مستوى 162 ينًا لكل دولار لأول مرة منذ عام 1986، بسبب تزايد التوقعات بأن الانكماش الاقتصادي العميق في اليابان خلال الربع الأول من هذا العام سيعيق خطط البنك المركزي الياباني لتطبيع السياسة النقدية.
بعد تجاوز الين حاجز 160 دون تدخل السلطات اليابانية لدعم العملة المحلية، رفع بعض المحللين مستوى التدخل المحتمل إلى 163 ثم 165 خلال الفترة القصيرة المقبلة.
تأثرت العملة اليابانية سلبًا أيضًا بالقفزة الأخيرة في عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، قبيل خطاب هام لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” في وقت لاحق اليوم.
و ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.15% إلى (161.67¥)، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (161.42¥)، وسجل أدنى مستوى عند (161.41¥).
و فقد الين الياباني يوم الاثنين قرابة 0.4% مقابل الدولار الأمريكي، في ثاني خسارة يومية على التوالي، وسجل أدنى مستوى في 38 عامًا عند 161.73 ينًا لكل دولار.
و تعود تلك الخسائر إلى تعمق انكماش الاقتصاد الياباني خلال الربع الأول، بالتزامن مع الارتفاع الكبير في عوائد الولايات المتحدة.
بعد مراجعة غير مقررة لبيانات الناتج المحلي الإجمالي، أعلنت الحكومة اليابانية يوم الاثنين أن الاقتصاد الياباني انكمش أكثر مما تم الإبلاغ عنه سابقًا في الربع الأول من هذا العام.
تم تعديل انكماش الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول إلى 2.9% على أساس سنوي، من 1.8% المعلن عنها سابقًا. كما تم تعديل بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربعين الثالث والرابع من عام 2023 بالخفض.
في مذكرة فنية، أشار مكتب مجلس الوزراء إلى أن التعديل يعود إلى بيانات الاستثمار “الضعيفة” في البناء. وقال محللون إن هذا التعديل قد يؤدي إلى خفض توقعات بنك اليابان للنمو في التوقعات الفصلية الجديدة المقرر صدورها لاحقًا هذا الشهر، ويؤثر على توقيت رفع أسعار الفائدة المقبل.
