تراجع الدولار الأمريكي في التعاملات المبكرة في أوروبا يوم الاثنين حيث كان المتداولون متوترين قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية التي يمكن أن توفر المزيد من الدلائل حول السياسات المستقبلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي
و انخفض مؤشر الدولار، الذي يتتبع العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.06 في المائة إلى 105.665
و بدأ الأسبوع الجديد بدولار أضعف، حيث يترقب المتداولون صدور بيانات أسعار المستهلك الأمريكي لشهر أكتوبر لشهر أكتوبر يوم الثلاثاء للحصول على تحديث حول التقدم الذي أحرزه بنك الاحتياطي الفيدرالي في معركته للحفاظ على الاقتصاد واقفا على قدميه. وتراجع التضخم العام الماضي من أعلى مستوياته في عدة عقود
ومن المتوقع أن يرتفع معدل التضخم بنسبة 0.1% على أساس شهري. ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين لشهر سبتمبر بنسبة 0.4% بسبب الارتفاع المفاجئ في تكاليف الإيجار، لكنه أظهر أيضًا اعتدالًا في الضغوط التضخمية الأساسية
وقد يؤدي التباطؤ الحاد إلى زيادة الشائعات حول معدل قياسي، يغذيها تقرير الوظائف لشهر أكتوبر، والذي أشار إلى تخفيف ظروف سوق العمل
ومع ذلك، أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأسبوع الماضي إلى أن المعركة ضد التضخم ربما لم تنته بعد وأن رفع أسعار الفائدة أمر ممكن – وهي وجهة نظر أيدتها على نطاق واسع مجموعة من المحللين طوال الأسبوع
وقال محلل في آي إن جي: “إذا نظرنا إلى منحنى الأموال الفيدرالية المستقبلية، فمن الواضح أن الأسواق لا تزال متشككة للغاية بشأن إمكانية حدوث مزيد من الارتفاع، لكن تعليقات باول يمكن أن تمثل ذروة التراجع ضد رفع قيمة العملة
ومن المقرر أن يصطف المتحدثون الآخرون باسم بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يرددوا صدى الرئيس باول في ترك الباب مفتوحًا لمزيد من الزيادات، مما قد يدعم الدولار، خاصة إذا أشارت بيانات التضخم إلى أن الأسعار لا تزال مستقرة
و ارتفع زوج يورو/دولار بنسبة 0.1% إلى 1.0692، منتعشًا من خسائر الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن يتحدث لويس دي جيندوس، مسؤول البنك المركزي الأوروبي، في وقت لاحق اليوم، حيث يلقي الكلمة الافتتاحية للأسبوع المالي الأوروبي
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد الأسبوع الماضي أيضًا إن أسعار الفائدة ستظل معتدلة على الأقل لعدة أرباع مع بقاء التضخم مرتفعًا، لكن التوقعات الاقتصادية في المنطقة لا تزال ضعيفة
وفي آسيا، ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني 0.2% إلى 151.78 ين، مع وصول الين إلى أدنى مستوى جديد في عام مقابل الدولار بعد أن أظهرت بيانات يابانية تباطؤ التضخم إلى أقل من 1% للمرة الأولى في ما يزيد قليلا عن عامين ونصف دون تقديم أسباب وجيهة لبنك اليابان للتخلي عن سياسته النقدية التقييدية للغاية
