انخفاض الدولار الأمريكي وسط مخاوف المستثمرين وتراجع الطلب على العملة كأفضل استثمار
تراجع الدولار الأمريكي في الأسواق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، حيث استمر في خسائره لليوم الثالث على التوالي، متراجعًا عن أعلى مستوياته في ثمانية أسابيع بفعل عمليات التصحيح وجني الأرباح.
ويأتي هذا التراجع في ظل تباطؤ الطلب على الدولار كاستثمار بديل، بعد النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في فرنسا.
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.4% اليوم، ليصل إلى مستوى 105.42 نقطة، بعدما افتتح عند مستوى 105.85 نقطة وسجل أعلى مستوى عند 105.85 نقطة.
وكان المؤشر قد انخفض يوم الجمعة بنسبة 0.1%، في ثاني خسارة يومية على التوالي، بعدما وصل إلى أعلى مستوى في ثمانية أسابيع عند 106.13 نقطة.
بالإضافة إلى عمليات جني الأرباح، تأثرت قيمة الدولار بنتائج غير متوقعة لنفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة لشهر مايو.
وخلال الربع الثاني من العام، سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 1.25%، محققًا ثاني ارتفاع فصلي على التوالي، بفضل استمرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة إلى مستويات “مرتفعة” هذا العام.
تراجع الطلب على الدولار كاستثمار بديل يعكس شعور المستثمرين بالارتياح بعد انتهاء الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية في فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. نتائج الجولة الأولى أظهرت تقدم التحالف اليميني المتطرف بقيادة لوبان، ورغم أنه لم يحقق أغلبية مطلقة، فإن ذلك زاد من احتمالات تبني سياسات مالية توسعية في الاقتصاد الفرنسي.
وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، فإن سوق العقود الآجلة يتوقع استقرار أسعار الفائدة الأمريكية في يوليو عند 11%، مع احتمالات تباطؤ الفائدة في سبتمبر ونوفمبر.
في انتظار بيانات اليوم عن أداء قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة خلال يونيو، يتوقع المستثمرون أن توفر هذه البيانات أدلة قوية حول حالة الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني من العام.