شهدت أسعار البلاديوم انخفاضًا ملحوظًا خلال تداولات يوم الجمعة، مع ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل أغلب العملات الرئيسية، ليواصل المعدن الصناعي التداول تحت حاجز الألف دولار للأوقية، في ظل تصاعد التوترات بين روسيا والغرب.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد سمحت للجيش الأوكراني باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، وهو ما أثار ردًا عنيفًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي غير عقيدة بلاده النووية وأطلق صواريخ فرط صوتية على أوكرانيا، بالإضافة إلى تهديده باستهداف مناطق تابعة لحلف الناتو الذي تقوده الولايات المتحدة.
ويرى مراقبون أن هذه التوترات ستزيد من تعقيد أي فرصة لإنهاء النزاع القائم بين روسيا وأوكرانيا، وخاصة مع اقتراب تولي الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، منصبه، والذي تعهد بإنهاء الحرب حال عودته للبيت الأبيض.
من جانب آخر، يشكل البلاديوم أحد المعادن الحيوية التي تصدرها روسيا بشكل مكثف للأسواق العالمية. وبالتالي، فإن أي توتر جيوسياسي في المنطقة قد يؤدي إلى تقليص المعروض من هذا المعدن، مما يساهم في رفع أسعاره.
وفي هذا السياق، أشارت تقارير من وكالة بلومبرج إلى نية الولايات المتحدة تشديد العقوبات على روسيا، بما في ذلك استهداف المعادن الروسية، وأبرزها البلاديوم.
وفيما يتعلق بأداء الدولار، فقد ارتفع مؤشر الدولار بحلول الساعة 15:02 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.2% إلى 105.8 نقطة، مع تسجيل أعلى مستوى عند 105.9 نقطة وأقل مستوى عند 105.4 نقطة.
ورغم تراجعه الطفيف في بعض الفترات، فإن قوة الدولار لا تزال تؤثر سلبًا على أداء السلع والمعادن المقومة بالعملة الأمريكية، مما يضع هذه المعادن تحت ضغط.
على صعيد التداولات، تراجعت العقود الآجلة للبلاديوم تسليم مارس بنسبة 1.5%، لتسجل 992.7 دولار للأوقية في تمام الساعة 15:03 بتوقيت جرينتش.
وقد ظل البلاديوم قريبًا من حاجز الألف دولار للأوقية بعد أن تخطاه في وقت سابق، رغم أنه لا يزال يسجل خسائر طفيفة منذ بداية العام الجاري.
ومن الجدير بالذكر أن البلاديوم قد بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق في مارس 2022، متجاوزًا حاجز 3000 دولار للأوقية، في رد فعل على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
