انتعاش ملحوظ في واردات اليوسفي المغربي إلى جنوب شرق آسيا خلال موسم 2023/24
شهد موسم 2023/24 زيادة ملحوظة في واردات اليوسفي إلى جنوب شرق آسيا، بعد انخفاض دام عامين. خلال الأشهر العشرة الأولى من الموسم الحالي، استوردت دول المنطقة الرئيسية، باستثناء فيتنام، نحو 440 ألف طن من اليوسفي، بزيادة قدرها 8% مقارنة بالموسم السابق، وفقًا للبيانات الصادرة عن منصة “إيست فروت” المتخصصة في متابعة أسواق الفواكه والخضروات العالمية.
وأوضحت “إيست فروت” أن منطقة جنوب شرق آسيا، باستثناء فيتنام، يمكنها استيراد حوالي نصف مليون طن من اليوسفي سنويًا، بالإضافة إلى 200 إلى 300 ألف طن إضافية تدخل السوق الفيتنامية بشكل منفصل، مما يرفع إجمالي الاستيراد في المنطقة إلى حوالي 800 ألف طن.
ووفقًا لمحلل سوق الفاكهة والخضروات في “إيست فروت”، ليفهين كوزين، فإن حجم استيراد جنوب شرق آسيا لليوسفي (باستثناء فيتنام) يعادل واردات روسيا السنوية التي تتراوح بين 820 إلى 960 ألف طن، ويتجاوز واردات الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة التي تتراوح بين 720 إلى 770 ألف طن، وكذلك واردات الولايات المتحدة وكندا التي تتراوح بين 540 إلى 650 ألف طن.
وأشار التقرير إلى أن الفلبين وإندونيسيا وتايلاند وماليزيا وهونغ كونغ وسنغافورة هي الدول الرئيسية المستوردة لليوسفي في جنوب شرق آسيا، حيث شهدت جميعها زيادة في حجم وارداتها منذ موسم 2018/2019. في الفلبين وتايلاند، كان متوسط نمو الواردات يبلغ 3% فقط، بينما تراوح في الدول الأخرى بين 18% و34%.
وتعد تايوان الدولة الوحيدة التي قد تتحول أحيانًا إلى مصدر صافٍ لليوسفي، رغم أن حجم صادراتها صغير نسبياً.
وأبرز التقرير أن الصين هي المورد الرئيسي لليوسفي إلى جنوب شرق آسيا، حيث تشكل ما بين 61% و68% من إجمالي الواردات (باستثناء فيتنام)، ويتوفر اليوسفي الصيني سهل التقشير طوال العام، مع ذروة العرض في ديسمبر ويناير.
في دول نصف الكرة الجنوبي، يكون العرض أساساً من يوليوز إلى أكتوبر، مما يجعل باكستان المنافس الرئيسي للصين في المنطقة. وبسبب هذه الأنماط الموسمية، تعتبر الصين وباكستان الخصمان الرئيسيان لمصر والمغرب في سوق جنوب شرق آسيا.
وأشار التقرير إلى أن تواجد المنتجات المصرية والمغربية في المنطقة ما يزال محدوداً. في الموسم الماضي، شحن المغرب حوالي 850 طناً من اليوسفي، بينما صدرت مصر نحو 4000 طن، مما يجعلها سادس أكبر مصدر.
الأسواق الرئيسية المستهدفة للبلدين هي هونغ كونغ وماليزيا وسنغافورة، مع وجود مصر أيضاً في إندونيسيا وفيتنام. ومع ذلك، في موسم 2023/24، خفضت الدولتان صادراتهما إلى جنوب شرق آسيا إلى 630 طنًا للمغرب و1600 طن لمصر لأسباب متعددة.
كما أبرز التقرير أن اللوجستيات كانت السبب الرئيسي في إعاقة زيادة إمدادات اليوسفي من شمال إفريقيا إلى المنطقة، بسبب حصار البحر الأحمر من قبل الحوثيين اليمنيين خلال فترة الطلب المرتفع.
ومع ذلك، يبدو المستقبل واعدًا لمصر والمغرب في الوصول إلى أسواق جنوب شرق آسيا، حيث تم فتح أسواق الفلبين للحمضيات المصرية في عام 2022، ومن المتوقع أن تتخذ تايلاند قراراً مماثلاً في 2025 و2026.