شهد الين الياباني ارتفاعًا في السوق الأوروبية يوم الخميس، للمرة الأولى منذ أربعة أيام، مقابل الدولار الأمريكي وسلة من العملات الرئيسية والثانوية، حيث دفع النشاط النسبي في عمليات الشراء عند مستويات منخفضة العملة اليابانية للتعافي من أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر.
عوامل الدعم لارتفاع الين يأتي هذا الارتفاع بعد استطلاعات رأي حديثة في اليابان تشير إلى احتمال خسارة الحكومة الائتلافية للأغلبية في البرلمان في الانتخابات العامة القادمة، مما قد يزيد من المخاطر السياسية ويعقد خطط بنك اليابان فيما يخص السياسة النقدية.
كما عزز انتعاش الين توقف الارتفاع في العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، قبيل صدور بيانات اقتصادية مهمة في الولايات المتحدة حول أداء القطاعات الرئيسية وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية.
و تراجع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.3% ليصل إلى 152.28 ين، بعد أن افتتح التداولات عند 152.75 ين، وسجل أعلى مستوى له عند 152.83 ين.
أنهى الين الياباني تداولات يوم الأربعاء بانخفاض بنسبة 1.1% مقابل الدولار، مسجلاً ثالث خسارة يومية على التوالي وأدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 153.18 ين، تحت ضغط ارتفاع العوائد الأمريكية.
الانتخابات اليابانية وتأثيرها على السوق أظهرت الاستطلاعات الأخيرة في اليابان أن الحكومة الائتلافية قد تواجه خطر فقدان أغلبيتها في الانتخابات العامة يوم الأحد، ما يرفع من التوترات السياسية ويعقد مستقبل السياسة النقدية.
و في هذا السياق، أكد رئيس الوزراء الجديد “شيجيرو إيشيبا” أن الظروف الاقتصادية في البلاد لا تدعم حالياً رفع أسعار الفائدة مرة أخرى، مشددًا على أن البنك المركزي الياباني هو من يتحكم بتفاصيل السياسة النقدية.
تراجع العائدات الأمريكية شهد العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات انخفاضًا بنسبة 0.6% يوم الخميس، ليبتعد عن أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 4.260%، نتيجة عمليات التصحيح وجني الأرباح، ما يشير إلى أول خسارة في أربعة جلسات.
وبحسب أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “CME”، فإن احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر مستقرة عند 92%، فيما تبلغ احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير 8%.
