انتعاش الين الياباني وسط ترقب سياسة نقدية وتدخلات حكومية محتملة
شهد الين الياباني ارتفاعًا في السوق الآسيوية اليوم الجمعة مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، ليوقف سلسلة خسائره المستمرة منذ يومين مقابل الدولار الأمريكي.
وتزايدت الآمال بتحقيق أول مكسب أسبوعي للعملة منذ نوفمبر الماضي، وسط مراقبة دقيقة من السلطات اليابانية التي كررت تحذيراتها بشأن ضعف العملة والتحركات المفرطة.
يعيش المستثمرون حالة من الانقسام حول احتمالية رفع البنك المركزي الياباني لأسعار الفائدة في وقت لاحق هذا الشهر. وتبقى الأنظار موجهة نحو مزيد من الإشارات حول خطط البنك لتطبيع السياسة النقدية خلال العام الجاري.
و انخفض الدولار بنسبة 0.2% أمام الين ليصل إلى 157.17¥، بعد أن افتتح عند 157.52¥ وسجل أعلى مستوى خلال اليوم عند 157.56¥.
يوم الخميس، تراجع الين بنسبة 0.15% أمام الدولار، ليحقق ثاني خسارة يومية على التوالي بسبب عمليات تصحيح وجني أرباح بعد بلوغه أعلى مستوى خلال أسبوعين عند 156.01¥.
على الصعيد الأسبوعي، ارتفع الين بنسبة 0.4% مقابل الدولار، مقتربًا من تحقيق أول مكسب أسبوعي له منذ خمسة أسابيع، وتحديدًا منذ أواخر نوفمبر الماضي.
أكد وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو استمرار القلق إزاء ضعف الين، مكررًا تحذيره من أن الحكومة لن تتردد في اتخاذ إجراءات ضد التحركات المفرطة للعملة.
أوضح كاتو أن الحكومة تتابع عن كثب تطورات سوق العملات، مؤكدًا أن استقرار العملة يجب أن يعكس الأساسيات الاقتصادية.
أضاف أن السلطات مستعدة للتحرك ضد أي تحركات يقودها المضاربون، مما يعكس مخاوف الحكومة المتزايدة بشأن تراجع الين.
من جانبه، أشار أتسوشي ميمورا، دبلوماسي العملات الياباني، إلى قلقه من تقلبات السوق وأكد استعداد السلطات المالية للتدخل إذا لزم الأمر.
مع تزايد التوتر في سوق العملات، يتوقع المستثمرون تدخلات حكومية أو تغييرات في السياسة النقدية اليابانية في الفترة المقبلة.
وفي الوقت ذاته، يظل الأداء الأسبوعي الإيجابي لليـن مؤشرًا على أن العملة قد تجد بعض الدعم في الأسواق العالمية، إذا ما استمر التفاؤل بشأن خطوات إصلاحية محتملة.