اليورو يُعاني من ضغوطٍ متزايدة والهبوطٌ المُستمرٌ يُثير المخاوف
تراجع اليورو في السوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية، مما أدى إلى تعميق خسائره لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
وقد سجل اليورو أدنى مستوى له في خمسة أسابيع، وسط تداولات ضعيفة نتيجة عطلة الجمعة العظيمة في بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
ويتجه اليورو نحو تكبد خسارة فصلية للمرة الثانية في الثلاثة أرباع الأخيرة، وذلك بسبب المخاوف من اتساع الفجوة الحالية في أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
فيما يتعلق بسعر صرف اليورو اليوم، فقد تراجع بنسبة تقريبية 0.2% إلى 1.0769 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 20 فبراير الماضي، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 1.0786 دولار، وسجل أعلى مستوى عند 1.0795 دولار.
وقد خسر اليورو يوم الخميس نسبة 0.4% مقابل الدولار، في ثالث خسارة يومية على التوالي، بعد صدور بيانات اقتصادية أفضل من التوقعات في الولايات المتحدة.
أدلى عضو محافظ بنك لاتفيا وعضو المركزي الأوروبي “مارتينيز كازاك” بتصريحات، حيث أشار إلى أن التضخم في تراجع، ومن الممكن أن يكون شهر يونيو هو الوقت المناسب لبدء دورة التيسير النقدي وخفض تكاليف الاقتراض.
وأكد محافظ بنك إيطاليا المركزي وعضو المركزي الأوروبي “فابيو بانيتا” أن البنك المركزي الأوروبي يتجه نحو خفض أسعار الفائدة مع انخفاض التضخم بوتيرة سريعة، وهو يقترب من الهدف على المدى المتوسط البالغ 2%.
وفيما يتعلق بتوقعات البنك المركزي الأوروبي، قال كبير الاقتصاديين في البنك “فيليب لين” إن البنك يزداد ثقة بأن نمو الأجور في أوروبا يتباطأ نحو مستوياته الطبيعية، مما قد يفتح الباب أمام خفض أسعار الفائدة.
وأضاف لين أنه بمجرد أن يصبح البنك المركزي الأوروبي أكثر ثقة في أن نمو الأجور يتباطأ بالفعل وأن التضخم يتجه بالفعل إلى المستهدف عند 2٪ كما هو متوقع، فحينها يمكن البدء في مناقشة تخفيضات أسعار الفائدة.