اليورو يُحافظ على زخمه الصعودي مع تراجع حدة تصريحات البنك المركزي الأوروبي

اليورو يستعيد عافيته مقابل الدولار بفضل عمليات الشراء وتعليقات أقل عدوانية من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي

يشهد اليورو ارتفاعًا في السوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، مواصلاً التعافي لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي.

ويرجع هذا الارتفاع لنشاط عمليات الشراء من مستويات منخفضة، والذي يُغطي تأثير تعليقات أقل عدوانية من بعض مسؤولي البنك المركزي الأوروبي.

تقوّي هذه التعليقات احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية في يونيو المقبل، مما يثير المخاوف حول اتساع الفجوة الحالية في أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة، مما يضع ضغطًا سلبيًا على سعر صرف اليورو.

فيما يتعلق بأداء اليورو اليوم، ارتفع مقابل الدولار بنسبة تقريبية 0.15٪ إلى 1.0853 دولار، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 1.0837 دولار، وسجّل أدنى مستوى عند 1.0832 دولار.

يُذكر أن اليورو حقق ارتفاعًا يوم الاثنين بنسبة 0.3٪ مقابل الدولار، في أول مكسب له منذ الثلاثة أيام الأخيرة، وذلك ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.0801 دولار.

من جانبه، أشار محافظ بنك إيطاليا المركزي وعضو المركزي الأوروبي، فابيو بانيتا، إلى أن البنك المركزي الأوروبي يتجه نحو خفض أسعار الفائدة بسبب انخفاض التضخم بوتيرة سريعة، مع اقتراب من الهدف على المدى المتوسط عند 2٪.

وفي سياق مماثل، أشار كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، فيليب لين، إلى أن ثقة البنك المركزي الأوروبي تتزايد في أن نمو الأجور يتباطأ نحو مستوياته الطبيعية، مما قد يفتح الباب أمام خفض أسعار الفائدة.

ومن المحتمل أن يقوّي هذا التوجه التخفيضي تأكيدات على أن البنك المركزي الأوروبي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة بداية من اجتماع يونيو القادم، وقد أسفرت هذه التوجهات عن تسعير الأسواق تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار 90 نقطة أساس هذا العام.

ومن المؤكد أن خفض أسعار الفائدة من قبل المركزي الأوروبي في وقت أبكر من مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيؤدي إلى اتساع الفجوة الحالية في أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة، مما يضع ضغطًا سلبيًا على سعر اليورو في سوق صرف العملات الأجنبية.

وفي سياق متصل، أشارت شركة “سيتي إندكس” إلى أهمية استعادة زوج اليورو مقابل الدولار التداول فوق متوسط 200 يوم مرة أخرى، مُشيرةً إلى أنه في حال تأكيد هذا الارتفاع، فإن النتائج ستكون صاعدة على المدى القصير، مع ضرورة تأكيد اختراق خط الاتجاه الهابط.