اليورو يواجه ضغوطًا قبيل الانتخابات الفرنسية
تراجع اليورو في السوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية، ليستأنف خسائره التي توقفت مؤقتًا بالأمس مقابل الدولار الأمريكي، واقترب من أدنى مستوى له في ثمانية أسابيع، وذلك قبيل الانتخابات البرلمانية في فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
و أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة قبل تصويت يوم الأحد تقدم تحالف الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف)، يليه تحالف الجبهة الشعبية (اليسار)، ثم التحالف الرئاسي بقيادة إيمانويل ماكرون.
ستستمر حالة عدم اليقين السياسي في فرنسا حتى الإعلان عن نتائج الانتخابات النهائية، والتي قد تسفر عن تشكيل اليمين المتطرف للحكومة الفرنسية الجديدة، مما يعني تصاعد المخاطر السياسية وزيادة الأعباء على العملة الأوروبية الموحدة (اليورو).
و تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% إلى 1.0685 دولار، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0704 دولار، وسجل أعلى مستوى عند 1.0711 دولار.
و أنهى اليورو تعاملات الخميس مرتفعًا بنسبة 0.2% مقابل الدولار، في أول مكسب له خلال الثلاثة أيام الأخيرة، ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى في ثمانية أسابيع عند 1.0666 دولار.
تكمن أساس تلك المخاطر في استحواذ الأحزاب المناهضة للوحدة الأوروبية على ما يقرب من ربع مقاعد البرلمان الأوروبي، ارتفاعًا من خمس المقاعد التي حصلت عليها في عام 2019.
بعد هزيمة الحزب الحاكم في فرنسا في تصويت الاتحاد الأوروبي على يد اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان، قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حل البرلمان المحلي والدعوة لانتخابات مبكرة.
لم يحصل حزب ماكرون إلا على 15% من الأصوات، مما دفعه إلى الدعوة لإجراء انتخابات تشريعية في 30 يونيو الجاري، على أن تجرى الجولة الثانية من التصويت في 7 يوليو المقبل.