شهد اليورو ارتفاعًا في السوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل عدد من العملات العالمية، مما يعزز استمرار عملية التعافي لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوى له في شهرين مقابل الدولار الأمريكي.
يأتي هذا الارتفاع قبيل إصدار بيانات التضخم الرئيسية في أوروبا لشهر مارس، حيث من المتوقع أن توضح مدى الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي.
تتجه البيانات الباردة، التي دونت دون توقعات السوق، نحو تعزيز فرص خفض أسعار الفائدة الأوروبية في يونيو، مما يثير مخاوف من تصاعد الفجوة في أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة. ويُعتبر هذا الأمر غير مفضل لارتفاع سعر صرف اليورو.
فيما يخص أسعار الصرف الحالية، سجل اليورو ارتفاعًا بنسبة 0.1٪ مقابل الدولار، ليصل إلى 1.0779 دولار، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات الذي بلغ 1.0769 دولار، وسجل أدنى مستوى عند 1.0766 دولار.
وفي يوم الثلاثاء، شهد اليورو ارتفاعًا بنسبة 0.25٪ مقابل الدولار، بعد أن وصل في وقت سابق من التعاملات إلى أدنى مستوى له في شهرين عند 1.0725 دولار.
تتجاوز الفجوة في أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة حاليًا 100 نقطة أساس، وهي الأقل منذ مايو 2022، مما يتوقع أن تتسع إلى 125 نقطة أساس في يونيو القادم لصالح أسعار الفائدة الأمريكية، نظرًا للتكهنات المتزايدة حول مستقبل أسعار الفائدة لكل من البنك المركزي الأوروبي ومجلس الاحتياطي الفيدرالي.
على صعيد السياسة النقدية، فإن التعليقات الأقل عدوانية من قبل معظم صناع السياسات الأوروبية تعزز فرضية بدء البنك المركزي الأوروبي في تخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة ابتداءً من اجتماع يونيو المقبل، وتشير الأسواق حاليًا إلى توقعات بتخفيضات في أسعار الفائدة بنحو 90 نقطة أساس هذا العام.
ومن أجل إعادة تقييم الاحتمالات المتعلقة بخفض أسعار الفائدة الأوروبية في يونيو، ينتظر المستثمرون صدور بيانات التضخم الرئيسية في أوروبا لشهر مارس لاحقًا اليوم، حيث تعطي هذه البيانات مؤشرات عن الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي.
ومن المتوقع أن يُصدر مؤشر أسعار المستهلكين السنوي في أوروبا بحلول الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش، حيث تشير توقعات السوق إلى ارتفاع بنسبة 2.5٪ في مارس مقارنة بارتفاع بنسبة 2.6٪ في فبراير، ومن المتوقع أيضًا أن يرتفع الرقم الأساسي بنسبة 3.0٪ مقارنة بارتفاع بنسبة 3.1٪.
