اليورو يقفز 2% مقابل الين الياباني هذا الأسبوع
ارتفع اليورو بالسوق الأسيوية يوم الجمعة مقابل الين الياباني ،ليستأنف مكاسبه التي توقفت مؤقتًا بالأمس ضمن عمليات التقاط الأنفاس ،مسجلًا أعلى مستوى فى شهرين ،مقتربًا من تحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ يونيو الماضي.
ارتفع اليورو منذ بداية الأسبوع بنحو 2% مقابل الين ،وذلك بسبب عملية إعادة تقييم توقعات أسعار الفائدة الأوروبية واليابانية ،والتي أفضت إلى تجدد المخاوف حول استمرار الفجوة الحالية فى أسعار الفائدة بين أوروبا واليابان ،والتي قد تستمر حتى نهاية هذا العام.
تعليقات عدوانية من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي وضعف البيانات الاقتصادية في اليابان، قلصتا احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية وخروج بنك اليابان من سياسة أسعار الفائدة السلبية فى وقت مبكر هذا العام.
ارتفع اليورو مقابل الين بنسبة 0.4% إلى (161.77) الأعلى منذ 30 نوفمبر الماضي، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (161.14)، وسجل أدنى مستوى عند (160.97).
فقد اليورو بالأمس أقل من 0.1% مقابل الين ،فى أول خسارة فى غضون الأربعة أيام الأخيرة ،ضمن عمليات تصحيح وجني أرباح.
على مدار تعاملات هذا الأسبوع ،والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم ،فالعملة الأوروبية الموحدة”اليورو” مرتفعة حتى اللحظة بنسبة 2.0% مقابل العملة اليابانية ”الين” على وشك تحقيق ثالث مكسب أسبوعي على التوالي ،وبأكبر مكسب أسبوعي منذ يونيو 2023.
فجوة أسعار الفائدة الحالية بين أوروبا واليابان عند 460 نقطة أساس لصالح الفائدة الأوروبية ،ومن المتوقع أن تستمر عند هذا النطاق لأطول فترة ممكنة هذا العام ،وهو ما يدعم ارتفاع سعر اليورو مقابل الين.
عارض بعض أعضاء مجلس البنك المركزي الأوروبي احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية بداية من مايو القادم ،وذلك فى ضوء المخاطر القائمة حول التضخم والأسعار المرتفعة ،واستمرار ضغوط الأجور فى الارتفاع.
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد” فى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس : أن أسعار الفائدة فى منطقة اليورو يمكن أن تنخفض فى الصيف وليس فى الربيع.
وقال محافظ بنك ألمانيا المركزي وعضو البنك المركزي الأوروبي” خواكيم ناغل” وهو من الصقور :من السابق لأوانه الحديث عن تخفيضات أسعار الفائدة ، فالتضخم مرتفع للغاية، نريد رؤية المزيد من البيانات.
وقال محافظ بنك النمسا المركزي وعضو البنك المركزي الأوروبي “روبرت هولزمان” هذا الأسبوع فى دافوس :إن المخاطر الجيوسياسية فى منطقة الشرق الأوسط واضطرابات الشحن فى البحر الأحمر تشكل تهديدًا كبيرًا للتضخم.
وحذر هولزمان من أنه لا ينبغي للبنك المركزي الأوروبي أن يعتمد على خفض أسعار الفائدة عل الإطلاق فى عام 2024.
وقال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي”لويس دي غيندوس” الأسبوع الماضي:أن الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة بما يكفي سيساعد فى تحقيق هدف التضخم على المدى المتوسط عند 2%.
أظهرت البيانات الصادرة مؤخرًا فى طوكيو ،انحسار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الياباني ،ويقلل من الحاجة إلى التخلص المبكر من أدوات السياسة التحفيزية فائقة السهولة وأسعار الفائدة السلبية.