اليورو يستعيد قوته بفضل بيانات التضخم وتعليقات مسؤولي المركزي الأوروبي
استعاد اليورو زخمه في تعاملات الجمعة بالسوق الأوروبية، مرتفعًا أمام سلة من العملات العالمية، ليقترب من أعلى مستوى له في أسبوع.
هذا الأداء القوي يأتي بعد توقف مؤقت للمكاسب في اليوم السابق بسبب عمليات تصحيح، لكنه يوشك على تحقيق أول مكسب أسبوعي في شهر، مدعومًا ببيانات تضخم قوية من إسبانيا وألمانيا، إلى جانب تصريحات متشددة من بعض أعضاء البنك المركزي الأوروبي.
و أظهرت بيانات التضخم في إسبانيا ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي بنسبة 2.4% في نوفمبر، متجاوزة التوقعات البالغة 2.3%، مقارنة بنسبة 1.8% في أكتوبر.
أما في ألمانيا، فقد ارتفع المؤشر السنوي بنسبة 2.2% في نوفمبر، مقارنة بـ2.0% في أكتوبر، وإن كان أقل من التوقعات التي أشارت إلى 2.3%.
و صرّحت “إيزابيل شنابل”، عضوة مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، بأن خفض أسعار الفائدة يجب أن يتم بحذر وبشكل تدريجي، مؤكدة على أهمية نقل السياسة النقدية إلى وضع محايد بدلًا من التيسير النقدي المفرط.
و ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.25% ليصل إلى 1.0576$، بعد افتتاح التداول عند 1.0552$، وسجل أدنى مستوى له عند 1.0548$.
ارتفع اليورو بنسبة 1.55% خلال الأسبوع الجاري، محققًا أول مكسب أسبوعي منذ شهر.
في ضوء بيانات التضخم وتعليقات مسؤولي البنك المركزي، انخفضت توقعات السوق لخفض أسعار الفائدة الأوروبية في اجتماع دجنبر المقبل من 90% إلى 55%، مما يشير إلى إعادة تسعير محتملة للمخاطر بناءً على بيانات التضخم الرئيسية لمنطقة اليورو المنتظر صدورها لاحقًا اليوم.
التجدد في الضغوط التضخمية بمنطقة اليورو يعيد النقاش حول توجهات السياسة النقدية الأوروبية، حيث تزداد التوقعات باتخاذ البنك المركزي الأوروبي نهجًا أكثر حذرًا تجاه تخفيف السياسات، ما يعزز من استقرار اليورو أمام الدولار والعملات الأخرى.