العملات

اليورو يستأنف خسائره قبل بيانات التضخم الرئيسية فى أوروبا

تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل الدولار الأمريكي ، ليستأنف خسائره ‏التي توقفت بالجلسة السابقة ضمن تعافٍ من مستويات منخفضة ، بصدد تكبد أول ‏خسارة أسبوعية فى شهر ، بسبب تجدد المخاوف حيال الفجوة الحالية فى أسعار الفائدة ‏بين أوروبا والولايات المتحدة.‏

ومن أجل إعادة تقييم الاحتمالات القائمة حول أسعار الفائدة الأوروبية ،يترقب المتداولون ‏صدور بيانات التضخم الأوروبي لشهر ديسمبر فى وقت لاحق اليوم ،والتي توضح إلى ‏أي مدى ألت الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي ‏الأوروبي.‏

كما تترقب الأسواق صدور تقرير الوظائف الشهري فى الولايات المتحدة ،والذي سيوفر ‏تسعيرًا جديدًا لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية فى مارس القادم ،وقد تراجعت ‏هذه الاحتمالات هذا الأسبوع بسبب تعليقات الاحتياطي الفيدرالي وبيانات قوية عن ‏سوق العمل الأمريكي.‏

وتراجع اليورو مقابل الدولار بأكثر من 0.2% إلى(1.0920$)، من سعر افتتاح التعاملات عند ‏‏(1.0944 $) ،وسجل أعلى مستوى عند (1.0944$).‏

وحقق اليورو أمس الخميس ارتفاعًا بنسبة 0.2% مقابل الدولار ، فى أول مكسب فى ‏غضون الخمسة أيام الأخيرة ، ضمن تعافٍ من أنى مستوى فى أسبوعين عند 1.0893 ‏دولارًا.‏

وعلى مدار تعاملات هذا الأسبوع ،والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم ،فاليورو ‏منخفضًا حتى اللحظة بنسبة 1.1% مقابل الدولار ،بصدد تكبد أول خسارة أسبوعية فى ‏شهر ،بسبب تجدد المخاوف حيال الفجوة الحالية فى أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات ‏المتحدة.‏

فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة حاليًا عند 100 نقطة أساس ،كأقل ‏فجوة منذ ماي 2022 ،وكانت هناك آمالًا حيال تقلص تلك الفجوة إلى 75 نقطة ‏أساس فى مارس ،على أساس قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة ‏الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس.‏

لكن تعليقات صانعي السياسة النقدية ضمن محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي ‏الفيدرالي ،وبيانات قوية عن سوق العمل الأمريكي ،قلصت على نحو واضح من ‏احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية فى مارس القادم.‏

فى المقابل قد تساعد بيانات التضخم ،البنك المركزي الأوروبي فى خفض أسعار الفائدة ‏الأوروبية فى وقت مبكر من هذا العام ، بداية من اجتماع مارس ،وهو ما قد يؤدي إلى ‏اتساع الفجوة الحالية إلى 125 نقطة أساس لصالح الفائدة الأمريكية.‏

و يترقب المستثمرون ،صدور بيانات التضخم الرئيسية فى كامل أوروبا لشهر ديسمبر فى ‏وقت لاحق اليوم ،والتي توضح إلى أي مدي ألت الضغوط التضخمية على صانعي ‏السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي.‏

و يصدر بحلول الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش ،مؤشر أسعار المستهلكين السنوي فى ‏أوروبا ،حيث تشير توقعات السوق إلى ارتفاع بنسبة 3.0% فى ديسمبر ، من ارتفاع بنسبة ‏‏2.4% فى نوفمبر ،وبالقيمة الأساسية متوقع ارتفاع بنسبة 3.4% من ارتفاع بنسبة 3.6%.‏

إذا جاءت البيانات طبقًا لتوقعات السوق أو أقل ،بما يوضح استمرار تباطؤ التضخم ‏الأساسي فى أوروبا ،سترتفع احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار ‏الفائدة بنحو 25 نقطة أساس فى مارس القادم.‏

و عقب تعليقات الاحتياطي الفيدرالي والبيانات الاقتصادية هذا الأسبوع ،تراجع تسعير ‏العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار ‏الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى مارس ‏القادم من 77% إلى 65% ، واحتمالات ‏الخفض فى مايو من 98.5% إلى 92%.‏

‎ومن أجل إعادة تسعير تلك العقود ،يترقب المتداولون فى وقت لاحق اليوم ،تقرير ‏‏الوظائف الشهري فى الولايات المتحدة ،والذي سيشمل بيانات مهمة عن سوق العمل ‏‏الأمريكي ،خاصة الوظائف الجديدة التي تم إضافتها بالقطاعات الغير زراعية فى ‏‏ديسمبر ،بالإضافة إلى معدل البطالة ومتوسط الأجر بالساعة.‏

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى