اليورو يستأنف خسائره قبل بيانات التضخم الرئيسية فى أوروبا
تراجع اليورو مع افتتاح تعاملات السوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ،ليستأنف خسائره التي توقفت مؤقتًا بالأمس مقابل الدولار الأمريكي ،وذلك قبل صدور بيانات التضخم الرئيسية فى أوروبا خلال أكتوبر
و سوف توضح تلك البيانات مقدار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي ،ومدي الحاجة إلى وجود زيادات إضافية فى أسعار الفائدة الأوروبية قبل نهاية هذا العام
تراجع اليورو مقابل الدولار بنحو 0.25% إلى 1.0590$ ، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0615$،وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.0617
و حقق اليورو بالأمس ارتفاعاً بنسبة 0.55% مقابل الدولار ، فى أول مكسب فى غضون الخمسة أيام الأخيرة ،وسجل أعلى مستوى فى أسبوع عند 1.0625 دولارًا ، مدعومًا بالأخبار الجيدة المتعلقة بالاقتصاد الألماني
تم تعديل بيانات النمو الاقتصادي الألمانية الرسمية بالارتفاع لتشير إلى أن تباطؤ البلاد لم يكن حادًا كما تم تسجيله سابقًا خلال الربع الثالث ،وذلك رغم المخاطر المرتبطة بأسعار الطاقة وضعف الاقتصاد الصيني
و أفادت البيانات أن الاقتصاد الألماني انكماش بمعدل 0.1% خلال الربع الثالث ،وهو أقل من توقعات السوق انكماش بمعدل 0.2% ،وتم ترقية النمو خلال الربع الثاني من معدل 0.0% إلى معدل 0.1 بالمئة
وقال الخبير الاقتصادي فى بنك بيرنبرغ ”سالومون فيدلر”:إن الاقتصاد الألماني يصمد بشكل أفضل من المتوقع في مواجهة صدمة هائلة في أسعار الطاقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا ،و الرياح العالمية المعاكسة بما في ذلك تباطؤ النمو في الصين ، والتصحيحات الدورية في التصنيع في الولايات المتحدة وأوروبا
و يترقب المستثمرون فى وقت لاحق اليوم ،صدور بيانات التضخم الرئيسية فى كامل أوروبا خلال أكتوبر ،والتي توضح إلى أي مدي ألت الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي
و يصدر مؤشر أسعار المستهلكين السنوي فى أوروبا ،حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع بنسبة 3.1% فى تشرين الأول/أكتوبر ، من ارتفاع بنسبة 4.3% سبتمبر ،وبالقيمة الأساسية متوقع ارتفاع بنسبة 4.2% من ارتفاع بنسبة 4.5 بالمئة
إذا جاءت البيانات طبقًا لتوقعات السوق أو أقل ،يعني أن الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي أخذة فى الانحسار بوتيرة أسرع من المنتظر
الأمر الذي يقلص بشدة من احتمالات وجود زيادات إضافية فى أسعار الفائدة الأوروبية قبل نهاية هذا العام ،وهو ما سوف يضغط بالسلب على سعر اليورو فى سوق صرف العملات الأجنبية