اليورو يرتفع وسط انقسام داخل المركزي الأوروبي وتوقعات بخفض الفائدة الأمريكية

شهد اليورو ارتفاعًا في السوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، حيث واصل تحركه في المنطقة الإيجابية لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مدفوعًا بعمليات تعافٍ من مستويات منخفضة.

يأتي هذا في ظل تقارير تشير إلى انقسام داخل البنك المركزي الأوروبي حول الاستمرار في إجراء تخفيضات إضافية بعد الخفض المتوقع في وقت لاحق من هذا الشهر.

ومع زيادة احتمالات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الأمريكية بنحو 50 نقطة أساس في وقت لاحق من الشهر، تزداد الآمال في تقليص فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة، بينما يترقب المستثمرون صدور المزيد من البيانات الهامة حول سوق العمل الأمريكي.

و ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.1090 دولار، مقارنة بسعر الافتتاح عند 1.1082 دولار، بينما سجل أدنى مستوى عند 1.1075 دولار.

وأنهى اليورو تعاملات الأربعاء بارتفاع نسبته 0.35% مقابل الدولار، وذلك بعد التعافي من أدنى مستوى في أسبوعين عند 1.1026 دولار، عقب صدور بيانات اقتصادية ضعيفة في الولايات المتحدة.

و أفادت وكالة “رويترز” بأن هناك انقسامًا متزايدًا بين صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي حول آفاق النمو في المنطقة، ما يعكس خلافًا حول مستقبل التخفيضات الإضافية في أسعار الفائدة الأوروبية.

يبدي بعض الأعضاء قلقهم من ضعف النشاط الاقتصادي والركود في منطقة اليورو، في حين يركز آخرون على استمرار ضغوط التضخم.

و قام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو الماضي، ومن المتوقع أن يقوم بخفض إضافي بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر الجاري بسبب تباطؤ نمو الأسعار.

ومع ذلك، من المرجح أن تكون قرارات السياسة النقدية في الاجتماعات المقبلة أكثر تعقيدًا، نظرًا للوضع الاقتصادي المتدهور في منطقة اليورو، وفقًا لمحادثات مع أكثر من عشرة مصادر داخل البنك.

و أظهرت بيانات صدرت يوم الأربعاء أن فرص العمل في الولايات المتحدة انخفضت في يوليو إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات ونصف، مما يشير إلى فقدان سوق العمل الأمريكي لزخمه.