ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ، بصدد تحقيق أول مكسب خلال الثلاثة أيام الأخيرة مقابل الدولار الأمريكي ،وسط الاحتمالات القائمة حاليًا حول أسعار الفائدة فى أوروبا والولايات المتحدة.
و تميل السوق حتى الآن إلى قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة الأمريكية فى وقت مبكر عن نظيره البنك المركزي الأوروبي ،وهو ما سوف يساهم فى تقليص الفجوة الحالية فى أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
ارتفع اليورو مقابل الدولار قرابة 0.2% إلى(1.0967$)، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.0950 $) ،وسجل أدنى مستوى عند (1.0940$).
و فقد اليورو يوم الجمعة نسبة 0.2% مقابل الدولار ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ، بسبب العزوف عن المخاطرة.
توالي التعليقات المشددة من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي والبيانات الاقتصادية الأفضل من التوقعات فى منطقة اليورو ،تقلص من احتمالات قيام البنك بخفض أسعار الفائدة الأوروبية فى مارس القادم.
قال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي”لويس دي غيندوس” الأسبوع الماضي:أن الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة بما يكفي سيساعد فى تحقيق هدف التضخم على المدى المتوسط عند 2%.
رفعت بيانات أسعار المنتجين فى الولايات المتحدة لشهر ديسمبر من تسعير العقود الآجلة لاحتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس فى اجتماع 20 مارس القادم من 65% إلى 73%.
ومن أجل إعادة تسعير تلك العقود ،يترقب المتداولون على مدار هذا الأسبوع العديد من البيانات الاقتصادية الهامة فى الولايات المتحدة ،خاصة بيانات مبيعات التجزئة المقرر صدورها يوم الأربعاء.
فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة حاليًا عند 100 نقطة أساس ،كأقل فجوة منذ مايو 2022 ،وعلى حسب الاحتمالات القائمة سوف تتقلص تلك الفجوة إلى 75 نقطة أساس فى مارس ،وهو ما يصب فى صالح ارتفاع سعر صرف اليورو مقابل الدولار.
