واصل اليورو ارتفاعه لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية اليوم الثلاثاء، متجاوزًا حاجز 1.09 دولارًا ليصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر.
ويُعزى هذا الارتفاع إلى تجدد آمال المستثمرين بتقلص فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة قبل نهاية العام الحالي.
و يستعد البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع لإجراء خفض في أسعار الفائدة الأوروبية للمرة الأولى منذ عام 2014، كجزء من خطوات تيسير السياسة النقدية في أوروبا.
لكن وتيرة التخفيضات قد تكون أبطأ مما كان متوقعًا في السابق، بسبب تجدد الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية الأوروبية مع تسارع وتيرة التضخم مرة أخرى في أوروبا في مايو الماضي.
في المقابل، زادت احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بِإجراء تخفيضين على الأقل في أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر ونوفمبر المقبلين، خاصة بعد صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة مؤخرًا في الولايات المتحدة.
و ارتفع اليورو مقابل الدولار بأكثر من 0.1% إلى 1.0916 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 21 مارس الماضي.
من المتوقع أن تتقلص فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة مرة أخرى إلى 100 نقطة أساس في سبتمبر القادم، ثم إلى 75 نقطة أساس في نوفمبر، الأمر الذي يُصب في صالح ارتفاع مستويات اليورو مقابل الدولار الأمريكي.
و من المقرر أن يعقد البنك المركزي الأوروبي اجتماع السياسة النقدية غدًا الأربعاء، على أن تصدر القرارات يوم الخميس.
من المتوقع على نطاق واسع خفض أسعار الفائدة الأوروبية بنحو 25 نقطة أساس، في أول خفض في أسعار الفائدة الأوروبية منذ عام 2014.
من المرجح أن يقدم البنك المركزي الأوروبي توجيهات جديدة حول التخفيضات الإضافية المحتملة في أسعار الفائدة الأوروبية، في ضوء التطورات الاقتصادية الأخيرة في منطقة اليورو.
