اليورو يرتفع لأعلى مستوى في 32 عامًا مقابل الين الياباني وسط ضغوط الركود على اليابان
ارتفع اليورو في السوق الآسيوية يوم الأربعاء مقابل الين الياباني، موسعاً مكاسبه لليوم السادس على التوالي، مسجلاً أعلى مستوى له في 32 عامًا، نتيجة استمرار عمليات بيع العملة اليابانية في سوق الصرف الأجنبي.
من المرجح أن تستمر فروق أسعار الفائدة بين أوروبا واليابان لصالح أسعار الفائدة الأوروبية، مما يدعم استمرار مكاسب اليورو مقابل الين الياباني.
و أدخلت الحكومة اليابانية تعديلات سلبية على أداء الاقتصاد الياباني خلال الربع الأول من هذا العام، مما ألقى مزيدًا من ضغوط الركود على صانعي السياسة النقدية في بنك اليابان.
وأصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم بحاجة إلى المزيد من التحفيز النقدي مع الإبقاء على أسعار الفائدة منخفضة لفترة طويلة.
و ارتفع اليورو مقابل الين بنسبة 0.15% إلى (173.69¥)، وهو أعلى مستوى منذ عام 1992، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (173.45¥)، وأدنى مستوى عند (173.40¥).
حقق اليورو يوم الثلاثاء ارتفاعًا بنسبة 0.1% مقابل الين، مسجلاً خامس مكسب يومي على التوالي بعد النجاح في تجاوز الحاجز النفسي عند 172 ين لكل يورو.
و تستمر عمليات البيع المفتوحة للين الياباني مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية في سوق صرف العملات الأجنبية، مع تزايد الشكوك حول تدخل السلطات اليابانية لدعم العملة المحلية ضد الضعف المفرط.
فروق أسعار الفائدة بين أوروبا واليابان مستقرة حاليًا عند نحو 415 نقطة أساس لصالح الفائدة الأوروبية.
من المتوقع أن تستمر هذه الفجوة في دعم العملة الموحدة، نظرًا لتراجع احتمالات إجراء البنك المركزي الأوروبي تخفيضات أخرى في أسعار الفائدة هذا العام. بالمقابل، يبدو من غير المرجح أن يقوم البنك المركزي الياباني بأي زيادات إضافية في أسعار الفائدة خلال هذا العام.