اليورو يرتفع لأعلى مستوى في أسبوعين مقابل الدولار وسط توقعات بتقليص أسعار الفائدة

سجل اليورو ارتفاعًا ملحوظًا في السوق الأوروبية يوم الاثنين، ليصل إلى أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي.

يأتي هذا الارتفاع بعد فترة من التوقف المؤقت لمكاسبه يوم الجمعة، مدعومًا بتوقعات إيجابية بشأن تقليص الفجوة في أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.

استبعد البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة في اجتماع أكتوبر المقبل بعد خفض كبير الأسبوع الماضي، في حين تزايدت التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يقرر خفض أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس في الاجتماع المقبل.

و ارتفع اليورو بنسبة 0.4% ليصل إلى 1.1119 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 6 سبتمبر، مقارنة بسعر الافتتاح البالغ 1.1076 دولار، وسجل أدنى مستوى عند 1.1074 دولار.

كما أغلق اليورو منخفضًا بنسبة أقل من 0.05% مقابل الدولار، بعد أن ارتفع بنسبة 0.6% في اليوم السابق، مستعيدًا بعض المكاسب من أدنى مستوى في أربعة أسابيع عند 1.1002 دولار.

و شهد اليورو تراجعًا بنسبة أكثر من 0.1% مقابل الدولار، مسجلًا ثاني خسارة أسبوعية في الثلاثة أسابيع الأخيرة، بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى في 13 شهرًا عند 1.12 دولار.

و بعد قرار البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، أفادت وكالة “رويترز” بأن الأعضاء يستبعدون خفضًا إضافيًا في الاجتماع المقبل المقرر في 17 أكتوبر.

وأوضحت مصادر الوكالة أن صانعي السياسة النقدية يعتقدون أن خفض أسعار الفائدة في أكتوبر غير مرجح، ما لم يحدث تباطؤ كبير في النمو الاقتصادي، مشيرين إلى أن المعلومات الجديدة التي ستتوفر بحلول الاجتماع لن تكون كافية لتبرير خفض آخر.

و بعد الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي، تُظهر تسعير سوق المال أن المستثمرين يتوقعون نحو 36 نقطة أساس من الخفض خلال ما تبقى من عام 2024، مما يشير إلى أن الأسواق تترقب أكثر من خفض واحد.

ومع ذلك، قد يخيب النهج الثابت للبنك المركزي الأوروبي، الذي يفضل خفضًا ربع سنويًا، آمال هذه التوقعات. وأي إعادة تسعير أقل لتوقعات خفض أسعار الفائدة سيكون دعمًا إيجابيًا لليورو.

و ذكرت صحف “وول ستريت جورنال” و”فايننشال تايمز” الأسبوع الماضي أن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الاجتماع المقبل سيكون صعبًا.

أداة “فيد ووتش”: وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، ارتفعت احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 50 نقطة أساس من 14% إلى 45%، بينما تراجعت احتمالات خفضها بنحو 25 نقطة أساس من 86% إلى 55%.