اليورو يرتفع قليلاً بعد تراجعات حادة وسط ضغوط خفض الفائدة الأوروبية
شهد اليورو تحسنًا طفيفًا في الأسواق الأوروبية اليوم الجمعة، محاولًا التعافي من أدنى مستوى له خلال 26 شهرًا مقابل الدولار الأمريكي.
وجاء هذا الانتعاش المحدود مدفوعًا بعمليات شراء من مستويات منخفضة، رغم استمرار الضغوط السلبية التي تواجه العملة الأوروبية.
يبدو أن اليورو يتجه نحو تسجيل أكبر خسارة أسبوعية له منذ نوفمبر الماضي، وسط مخاوف متزايدة بشأن احتمالية خفض أسعار الفائدة الأوروبية قريبًا.
هذا الاحتمال يعمق الفجوة بين سياسات الفائدة في أوروبا والولايات المتحدة، مما يضغط على أداء العملة الموحدة.
ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.15%، ليصل إلى 1.0274 دولار، بعد أن افتتح التداولات عند 1.0261 دولار، وسجل أدنى مستوى خلال اليوم عند 1.0257 دولار.
بالأمس، أنهى اليورو تعاملاته بخسارة بلغت 0.9%، مسجلًا ثالث تراجع يومي على التوالي، وبلغ أدنى مستوى له خلال 26 شهرًا عند 1.0223 دولار.
مع اقتراب نهاية تداولات هذا الأسبوع، انخفض اليورو بنسبة 1.4% مقابل الدولار الأمريكي. وبهذا، يكون اليورو في طريقه لتسجيل خامس خسارة أسبوعية متتالية، وهي الأكبر منذ نوفمبر الماضي.
و أشارت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، في مقابلة حديثة مع صحيفة “فاينانشال تايمز”، إلى أن منطقة اليورو تقترب من تحقيق هدف التضخم على المدى المتوسط.
وأضافت لاغارد، في تصريحات سابقة خلال ديسمبر، أن البنك المركزي الأوروبي مستعد لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر إذا استمر التضخم في التباطؤ نحو المستوى المستهدف عند 2%.
بالنظر إلى استمرار الضغوط الاقتصادية والسياسية، قد يظل اليورو تحت الضغط خلال الفترة المقبلة، خاصة إذا تم تنفيذ خفض أسعار الفائدة الأوروبية.
ومع تصاعد التوترات بشأن السياسات النقدية، يبدو أن العملة الأوروبية ستظل حساسة لتحركات الأسواق العالمية، ولا سيما الدولار الأمريكي.