اليورو يرتفع قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي، وسط ترقب لخفض أسعار الفائدة

ارتفع اليورو مقابل سلة من العملات العالمية في السوق الأوروبية يوم الخميس، مستأنفًا مكاسبه التي توقفت على مدار يومين مقابل الدولار الأمريكي، ليقترب مرة أخرى من أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، وذلك قبيل صدور قرارات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.

يستعد مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي لاتخاذ أول خطوة لتخفيف السياسة النقدية المشددة في أوروبا، من خلال إجراء أول خفض لأسعار الفائدة الأوروبية منذ عام 2016.

تتمثل خطوات تيسير السياسة النقدية في أوروبا في إجراءات تخفيف لن تأتي بوتيرة سريعة كما كان متوقعًا في السابق، نظرًا لتسارع وتيرة التضخم مرة أخرى في أوروبا في مايو الماضي، مما أدى إلى تجدد الضغوط التضخمية على البنك المركزي الأوروبي.

في الآونة الأخيرة، زادت الشكوك بشكل كبير حول احتمالية وجود تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة الأوروبية هذا العام، مما جعل البحث عن أدلة تدعم هذه التخفيضات محور اهتمام الأسواق العالمية حاليًا.

فيما يتعلق بأداء اليورو، ارتفعت قيمته مقابل الدولار إلى 1.0896 دولار، بنسبة 0.3% من سعر افتتاح التعاملات، وسجل أدنى مستوى عند 1.0865 دولار. وقد انخفض اليورو في التعاملات السابقة بنسبة 0.1%، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح.

تترقب أسواق المال العالمية بشغف نتائج اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، وسط تطورات هامة للاقتصاد في منطقة اليورو، خاصة بعد تسارع وتيرة التضخم في مايو الماضي.

يتوقع السوق حاليًا خفض أسعار الفائدة الأوروبية بنحو 25 نقطة أساس، في أول خفض لتكاليف الإقراض في أوروبا منذ سبتمبر عام 2016.

وفي ظل الاحتمالات القائمة حول أسعار الفائدة الأوروبية والأمريكية، من المتوقع أن تتقلص الفجوة بين العملتين، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات اليورو مقابل الدولار الأمريكي.

وتشير التوقعات إلى أنه إذا سمح البنك المركزي الأوروبي ببعض الوقت قبل أي خفض إضافي في أسعار الفائدة، فإن اليورو قد يرتفع، خاصة في ضوء ارتفاعه القوي في الأسابيع الأخيرة.