ارتفع اليورو في السوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل مجموعة من العملات العالمية، مواصلاً مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، ليصل إلى أعلى مستوى له في خمسة أشهر.
جاء هذا الارتفاع بفضل الآمال بتقلص فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة في سبتمبر المقبل.
أظهرت بيانات التضخم الأوروبية الأخيرة ارتفاعاً غير متوقع، مما قلل من احتمالات خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة في سبتمبر.
في المقابل، عززت بيانات سوق العمل الضعيفة في الولايات المتحدة توقعات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس في الشهر المقبل.
و ارتفع سعر صرف اليورو اليوم بنسبة 0.5% مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى 1.0975 دولار، وهو الأعلى منذ 8 مارس الماضي، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 1.0922 دولار، وأدنى مستوى سجله عند 1.0893 دولار.
أنهى اليورو تعاملات الجمعة بارتفاع بنسبة 1.1% مقابل الدولار، وهو ثاني مكسب خلال الأيام الثلاثة الأخيرة وأكبر مكسب يومي في عام 2024 منذ 14 ديسمبر 2023، بدعم من بيانات سوق العمل الأمريكي الضعيفة.
سجل اليورو ارتفاعاً بنسبة 0.5% الأسبوع الماضي مقابل الدولار، وهو أول مكسب في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، بفضل التوقعات بتقلص فجوة أسعار الفائدة.
و أظهرت أرقام أسعار المستهلكين في أوروبا لشهر يوليو زيادة أكبر من المتوقع، مما يعكس الضغوط التضخمية المستمرة التي يواجهها البنك المركزي الأوروبي. هذه البيانات، إلى جانب تصريحات بعض صانعي السياسات النقدية العدوانية، قللت من احتمال خفض أسعار الفائدة الأوروبية هذا العام.
تقديرات خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر القادم تقل حالياً عن 50%، مع انتظار المزيد من البيانات حول تطور النمو والتضخم في منطقة اليورو خلال الفترة المقبلة.
بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكي يوم الجمعة، الذي أشار إلى بيانات سلبية بشأن حالة سوق العمل، زادت احتمالات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس في سبتمبر من 10% إلى 80%.
حالياً، تبلغ فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة 125 نقطة أساس لصالح الفائدة الأمريكية. ومع التوقعات الحالية بشأن أسعار الفائدة الأوروبية والأمريكية، من المتوقع أن تتقلص الفجوة إلى 75 نقطة أساس في سبتمبر المقبل، مما يعزز من فرص الاستثمار في اليورو.
