شهد اليورو في السوق الأوروبية يوم الخميس ارتفاعًا مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، حيث بدأ في التعافي من أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر مقابل الجنيه الإسترليني، الذي سجل في وقت سابق خلال تداولات السوق الآسيوية، بفعل نشاط عمليات الشراء من مستويات منخفضة.
وفي إضافة إلى ذلك، صدرت بيانات تفيد بأداء أفضل من المتوقع للقطاعات الرئيسية في أوروبا خلال مايو الحالي، مما قلل من احتمالات تخفيضات أخرى في أسعار الفائدة بعد الانخفاض المتوقع في يونيو المقبل.
تبقى الفجوة في أسعار الفائدة بين أوروبا والمملكة المتحدة تحت صالح الجنيه الإسترليني، مع انتظار ظهور المزيد من الأدلة حول مستقبل أسعار الفائدة الأوروبية والبريطانية هذا العام.
و ارتفع اليورو مقابل الجنيه الإسترليني بنسبة 0.15٪ إلى 0.8521، من سعر الافتتاح عند 0.8510، وسجل أدنى مستوى عند 0.8499، أدنى مستوى منذ 14 فبراير الماضي.
و خسر اليورو في اليوم السابق نسبة 0.35٪ مقابل الجنيه، في سادس خسارة يومية على التوالي، بعد صدور بيانات التضخم التي كانت أعلى من توقعات السوق في المملكة المتحدة.
تُظهر البيانات الاقتصادية الأخيرة في أوروبا بعض المفاجآت الإيجابية، بما في ذلك نمو الاقتصاد الألماني بأفضل من المتوقع في الربع الأخير من العام الماضي، بالإضافة إلى ارتفاع معنويات المستثمرين إلى أعلى مستوياتها منذ عامين.
تقلصت البيانات الأعلى من المتوقع الفرص لمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة الأوروبية بعد الانخفاض المتوقع في يونيو بنحو 25 نقطة، في انتظار المزيد من الأدلة حول تطور النمو والتضخم في أوروبا في الفترة المقبلة.
حاليًا، تشير التقديرات إلى أن بنك إنجلترا قد يخفض أسعار الفائدة البريطانية بنحو 50 نقطة أساس فقط في عام 2024، بأقل من التوقعات للبنك المركزي الأوروبي.
ويوجد شكوك بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل المركزي البريطاني في اجتماع يونيو، خاصةً مع استمرار ارتفاع معدلات التضخم في المملكة المتحدة، مما يشير إلى أهمية الحفاظ على أسعار الفائدة البريطانية مرتفعة في عام 2022.
الفجوة الحالية في أسعار الفائدة بين المملكة المتحدة وأوروبا تبلغ 75 نقطة أساس، كأقل فجوة منذ مارس .
