العملات

اليورو يحاول التعافي وسط توقعات بتخفيض أسعار الفائدة الأوروبية

شهد اليورو ارتفاعًا طفيفًا في السوق الأوروبية يوم الخميس مع بداية العام الجديد، حيث تعافى جزئيًا من أدنى مستوياته في أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي.

و جاء هذا التحسن نتيجة نشاط محدود لعمليات الشراء من مستويات منخفضة، لكن الضغوط السلبية على العملة الموحدة لا تزال قائمة، خاصة مع تصاعد التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة الأوروبية قريبًا.

يُقيد هذا التعافي المحدود تصاعد المخاوف بشأن فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة، حيث إن السياسة النقدية الأوروبية قد تتجه إلى المزيد من التيسير في مواجهة تباطؤ التضخم. هذا الاتجاه يدفع المستثمرين إلى تبني مواقف أكثر تحفظًا تجاه العملة الأوروبية.

و ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.15% ليصل إلى 1.0371 دولار، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 1.0355 دولار، مع تسجيل أدنى مستوى عند 1.0355 دولار.

أنهى اليورو تعاملات الثلاثاء منخفضًا بنسبة 0.5% مقابل الدولار، مسجلًا ثاني خسارة يومية متتالية وأدنى مستوى في أسبوعين عند 1.0343 دولار.

فقد اليورو خلال عام 2024 نحو 6.2% من قيمته أمام الدولار، وهي الخسارة السنوية الثالثة خلال الأربع سنوات الماضية، مدفوعة بمخاوف اقتصادية أوروبية متزايدة وخفض أسعار الفائدة أربع مرات على مدار العام.

أكدت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، أن منطقة اليورو تقترب من تحقيق هدف التضخم المتوسط الأجل عند 2%، وذلك في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز.

وأشارت لاجارد إلى أن البنك قد يلجأ إلى تخفيض إضافي في أسعار الفائدة إذا استمر التضخم في التراجع باتجاه الهدف المحدد.

كما حثت لاجارد على ضرورة مراقبة التضخم في قطاع الخدمات، مشددة على أهمية التحلي باليقظة لضمان استقرار الأسعار بشكل مستدام.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى