اليورو يتقدم على حساب الدولار قبيل بيانات الوظائف الأمريكية وسط ضغوط تضخمية
تحرك اليورو في المنطقة الإيجابية بالسوق الأوروبية يوم الجمعة، مسجلًا ارتفاعًا أمام الدولار الأمريكي، مستفيدًا من ضعف العملة الأمريكية في سوق الصرف العالمي، وذلك قبل صدور بيانات الوظائف الشهرية في الولايات المتحدة التي تترقبها الأسواق عن كثب.
أظهرت بيانات أسعار المستهلكين في منطقة اليورو خلال أغسطس ارتفاعًا غير متوقع في التضخم الأساسي، ما أبرز استمرار الضغوط التضخمية التي يواجهها البنك المركزي الأوروبي.
هذه التطورات دفعت المستثمرين إلى تقليص رهاناتهم على خفض الفائدة في سبتمبر، إذ انخفضت احتمالات خفضها بمقدار 25 نقطة أساس من 30% إلى 10% فقط.
ووفق مصادر مطلعة نقلتها وكالة رويترز، من المرجح أن يبقي المركزي الأوروبي على الفائدة دون تغيير الشهر المقبل، مع احتمال إعادة مناقشة خفضها في الخريف إذا تراجع أداء الاقتصاد.
ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% إلى 1.1675 دولار، من مستوى افتتاح عند 1.1649 دولار، بعد أن لامس أدنى مستوى له عند 1.1643 دولار.
كان اليورو قد أنهى تعاملات الخميس منخفضًا بنسبة 0.1% أمام العملة الأمريكية، وسط انحسار بعض المخاوف المرتبطة بالاستقرار المالي في القارة.
على الجانب الآخر، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي يوم الجمعة بنحو 0.2%، في انعكاس لضغوط البيانات الاقتصادية الأخيرة، خصوصًا تلك المتعلقة بسوق العمل.
وبحسب أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، فإن الأسواق تسعّر خفضًا للفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر بنسبة شبه مؤكدة بلغت 99%، مقابل 1% فقط لاحتمال تثبيت الفائدة.
ويبقى المحرك الرئيسي للتوقعات هو تقرير الوظائف الأمريكي المنتظر صدوره في وقت لاحق اليوم، والذي يشكل عنصرًا حاسمًا في قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.
