العملات

اليورو يتعافى بشكل طفيف وسط خسائر أسبوعية متواصلة

شهدت العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” ارتفاعاً طفيفاً في التداولات الأوروبية يوم الجمعة، حيث صعد مقابل سلة من العملات الرئيسية، بما في ذلك الدولار الأمريكي، بعد سلسلة من الخسائر التي استمرت لسبعة أيام متتالية.

و تراجع اليورو خلال هذه الفترة إلى أدنى مستوياته في شهرين ونصف بسبب عمليات بيع مكثفة.

اليورو يستعد لتسجيل خسارته الأسبوعية الثالثة على التوالي، متأثراً بموقف البنك المركزي الأوروبي الذي اتسم بالحذر. وقد خفض البنك أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام، مع تلميحات بإمكانية خفض إضافي في ديسمبر المقبل، ما لم تُظهر البيانات الاقتصادية تغييرات إيجابية.

و ارتفع سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنحو 0.2% ليصل إلى 1.0848 دولار، بعدما افتتح التداولات عند 1.0831 دولار، في حين سجل أدنى مستوى له عند 1.0825 دولار.

و كان اليورو قد اختتم تعاملات الخميس على انخفاض بنسبة 0.3% أمام الدولار، ليواصل تراجعه لليوم السابع على التوالي، مسجلاً أدنى مستوى له في شهرين ونصف عند 1.0811 دولار. جاء ذلك على خلفية نتائج اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.

و خلال هذا الأسبوع، الذي ينتهي رسمياً مع تسوية الأسعار اليوم، تراجع اليورو بأكثر من 0.8% مقابل الدولار، مما يشير إلى اقترابه من تسجيل الخسارة الأسبوعية الثالثة على التوالي.

و تماشياً مع التوقعات، خفّض البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس، لتصل إلى 3.40%، وهو أدنى مستوى لها منذ فبراير 2023.

يُعد هذا الخفض الثالث لهذا العام، ويأتي في إطار تقييم البنك لتوقعات التضخم وديناميكياته وكذلك تأثير السياسات النقدية.

وأكد البنك المركزي الأوروبي أنه سيواصل نهجه المعتمد على البيانات في اتخاذ قراراته بشأن السياسة النقدية، مشدداً على أن أي تغييرات مستقبلية ستعتمد على التطورات الاقتصادية في منطقة اليورو، دون التزام مسبق بمسار معين لأسعار الفائدة.

تلك القرارات والمواقف الحذرة للمركزي الأوروبي تظل عوامل رئيسية تؤثر على أداء العملة الأوروبية، وسط ترقب لما سيأتي في الشهور المقبلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى