العملات

اليورو يتراجع وسط تعاملات هادئة وتزايد احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية

تراجع اليورو في الأسواق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل التحرك في المنطقة السلبية لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي.

جاءت هذه التراجعات وسط تعاملات ضعيفة قبيل عطلة رأس السنة، حيث تترقب الأسواق التطورات الاقتصادية المرتقبة في منطقة اليورو.

ازدادت احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي خلال يناير المقبل، خاصة بعد التصريحات الأخيرة لرئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد.

هذه التوجهات أعادت إشعال المخاوف بشأن اتساع الفجوة بين أسعار الفائدة في أوروبا والولايات المتحدة، مما يضغط على العملة الأوروبية الموحدة.

و مع انتهاء تعاملات عام 2024، يتجه اليورو نحو تسجيل خسارة سنوية، تعزى إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه منطقة اليورو، بجانب الدعم القوي الذي يتلقاه الدولار الأمريكي من سياسات نقدية متشددة وأسواق مالية مستقرة.

و انخفض اليورو بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.0397$ مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 1.0406$، بعد أن سجل أعلى مستوى عند 1.0415$.

و اختتم اليورو تعاملات الاثنين بتراجع نسبته 0.15%، في أول خسارة خلال ثلاثة أيام، بعدما سجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 1.0458$.

و أشار عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي يوم السبت إلى أن خفض أسعار الفائدة القادم قد يتأخر نتيجة الارتفاع الأخير في معدلات التضخم.

أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي أن منطقة اليورو تقترب من تحقيق هدف التضخم على المدى المتوسط، لكنها شددت في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز على ضرورة الحذر، خاصة فيما يتعلق بتضخم قطاع الخدمات.

وأضافت لاجارد أنه في حال استمرار تباطؤ التضخم نحو الهدف المتوسط البالغ 2%، فإن البنك سيواصل خفض أسعار الفائدة، مشيرة إلى أن الوصول إلى هذا الهدف بشكل مستدام يتطلب مراقبة دقيقة وتحركات مدروسة.

مع هذه التطورات، يبقى اليورو تحت ضغط وسط ترقب الأسواق لقرارات البنك المركزي الأوروبي في بداية العام المقبل، واستمرار التحديات الاقتصادية التي تواجه منطقة اليورو.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى