اليورو يتراجع مقابل الدولار مع تزايد المخاوف من اتساع فجوة أسعار الفائدة
شهد اليورو انخفاضًا في السوق الأوروبية اليوم الاثنين مع بداية تعاملات الأسبوع، حيث تحرك في المنطقة السلبية مقابل الدولار الأمريكي، وسط مخاوف من اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
المستثمرون يترقبون في الفترة المقبلة مزيدًا من المؤشرات حول احتمالية قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في يناير المقبل، بينما أصبح من غير المحتمل أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل.
و تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.0407 دولار، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 1.0427 دولار، وحقق أعلى مستوى له عند 1.0445 دولار.
أنهى اليورو تعاملات يوم الجمعة مرتفعًا بنسبة 0.7% مقابل الدولار، في ثاني مكسب يومي على التوالي، ضمن عمليات تعافي من أدنى مستوى في أربعة أسابيع عند 1.0343 دولار.
خلال الأسبوع الماضي، فقد اليورو 0.7% مقابل الدولار، في ثالث خسارة أسبوعية على التوالي، وذلك بسبب خفض أسعار الفائدة الأوروبية للمرة الرابعة هذا العام.
و تستقر فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة حاليًا عند 135 نقطة أساس لصالح أسعار الفائدة الأمريكية. ومن المتوقع أن تتسع هذه الفجوة إلى 160 نقطة أساس في يناير المقبل، مما يعزز الضغط على سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي.
تشير الأسواق إلى احتمالية خفض أسعار الفائدة الأوروبية بنحو 25 نقطة أساس في يناير بنسبة 55%.
الأسواق تراهن على أن سعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي الأوروبي سيصل إلى حوالي 1.75% بحلول نهاية عام 2025، وهو الحد الأدنى لتوقعات البنك.
يتطلع المستثمرون إلى صدور المزيد من البيانات الاقتصادية عن التضخم والنمو والبطالة في أوروبا في الفترة المقبلة لإعادة تسعير هذه الاحتمالات.